إيلاف من بيروت: بدأت الطائرات بدون طيار ذات الجناحين بشكل دلتا إيرانية الصنع، التي تم نشرها حديثًا في أوكرانيا، في التسبب في خسائر كبيرة للقوات الأوكرانية، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال التي نقلت عن العديد من المصادر إبلاغها عن "أضرار جسيمة" نقلاً عن تقارير من ضباط أوكرانيين.

تم استخدام الطائرة - التي أعيدت تسميتها باسم Geranium 2 في الخدمة الروسية - في المقام الأول في منطقة خاركيف حيث قدمت القوات الأوكرانية المتقدمة على أرض مفتوحة أهدافًا ضعيفة للضربات الروسية.

وقارن محللون غربيون الطائرات بدون طيار بأنظمة المدفعية الصاروخية HIMARS التي زودت الولايات المتحدة بها أوكرانيا من حيث التأثير الذي تحدثه، فقال سكوت كرينو، مؤسس شركة الاستشارات الاستراتيجية Red Six Solutions LLC، إن الطائرات بدون طيار "تغير بلا شك الخطط التشغيلية لكييف".

وأكد أن القوات الأوكرانية كافحت للدفاع ضد ضربات الطائرات بدون طيار، والتي كانت خطيرة بشكل خاص ضد أنظمة الرادار والمدفعية، مؤكدًا أنه "بمجرد أن تثبت طائرة ’شاهد‘ الإيرانية من دون طيار على الهدف، سيكون من الصعب إيقافها".

وبحسب موقع مجلة "ميليتاري واتش"، تحتل صناعة الطائرات بدون طيار الإيرانية المرتبة الثالثة بعد الصين والولايات المتحدة من حيث قدراتها، على عكس الحالة الأقل تقدمًا في معظم قطاع الدفاع في البلاد، حيث تم اختبار طائراتها بدون طيار على نطاق واسع ضد مجموعة من الأهداف في سوريا.

وإيران واحدة من ثلاث دول قامت بتشغيل طائرات الشبح الطائرة بدون طيار، والتي أثبتت قدرتها ضد الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتركت انطباعاً قوياً لدى المسؤولين الإسرائيليين في الماضي. ومتوقع أن يتم تعيين هذه الطائرات عالية الجودة للتسليم إلى روسيا في المستقبل.

إن الحاجة إلى توسيع ترسانتها من الطائرات بدون طيار بسرعة لمواجهة الكميات الهائلة من الأسلحة الغربية التي تتدفق على أوكرانيا تعني أن الحرب الروسية - الأوكرانية يمكن أن تقدم فرصة سانحة لصناعة الطائرات بدون طيار الإيرانية، وربما لتصدير أنظمة أسلحة أخرى مثل الصواريخ الباليستية أو قذائف المدفعية.

مع ذلك، إن إمداد روسيا يجلب معه مخاطر على إيران، بما في ذلك احتمال استنفاد مخابئ الأسلحة في البلاد والسماح للأعداء الغربيين بتطوير إجراءات مضادة محتملة لطائراتها من دون طيار.


أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع مجلة "ميليتاري واتش ماغازين"