إيلاف من الرياض: التقى مسؤول الشرق الأوسط للبعثة الأميركية في مجلس حقوق الإنسان جيس لانس بالفريق الحقوقي اليمني في جنيف على هامش الدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان. وبحث الجانبان تأثير سحب الولايات المتحدة تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، مدى استفادة الشعب اليمني من الهدنة الأممية.

وطالب الحقوقيون اليمنيون الولايات المتحدة بإعادة تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان، مشددين على أنّ التصنيف الأميركي يساهم في تجفيف موارد تمويل الحوثيين للحرب، وبالتالي إجبارهم على التخلي عن استخدام العنف والإرهاب ضد اليمنيين.

وكشف الفريق اليمني أنّ سحب الولايات المتحدة لتصنيفها أتاح الفرصة لميليشيا الحوثي لفرض سيطرتها بقوة السلاح على جميع مناحي الحياة المدنية، وحجب الحقوق والحريات وحرمان المجتمع المدني من حرية الرأي والتعبير عنه.

وتساءل الحقوقيون عن التباين في المواقف الدولية، حيث صنف المجتمع الدولي حزب الله كجماعة إرهابية، بينما يتم سحب تصنيف الميليشيا الحوثية الإرهابية، وكلاهما مدعومتان من إيران.

وعن الوضع الحالي في ظل الهدنة الأممية؛ لفت الفريق اليمني إلى أنّ الهدنة لم تحقق لليمنيين أي شيء، فالخروقات الحوثية مستمرة وبلغت أكثر من 13 ألف انتهاك، وأن تعز وحدها قتل فيها 42 مدنياً منذ بدء الهدنة في أبريل 2022م، إضافة إلى 176 جريح؛ مما يثير التساؤلات عن دور المجتمع الدولي والولايات المتحدة في مراقبة الهدنة وتجنيب المواطنين المزيد من القتل.

الصمت الدولي مسؤول

وذكر الفريق اليمني أن الهدنة الأممية وفرت فرصة إضافية للمليشيات الحوثية لتمارس المزيد من القتل والاعتقال لكل من يعارضها، معتبرين الصمت الدولي عن الخروقات الحوثية منحها حصانة عسكرية للتحشيد وإقامة العروض العسكرية في عدة مدن، في إشارة إلى استمرارية الحرب رغم الهدنة.

وأكد الحقوقيون على الانتهاكات المستمرة والصارخة للميليشيات الحوثية، من خلال التشويش على الفكر والقناعات وفرض منهج تفكيري إرهابي على الأجيال الجديدة من الأطفال، الذين يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، والسعي لجرهم إلى ميادين الصراع وتسليحهم إجباريًا، كما طالت الانتهاكات النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، وحتى النساء المبدعات في الأنشطة الفنية والمدنية، مستشهدين بقضية انتصار الحمادي.

من جهته، أكّد مسؤول الشرق الأوسط للبعثة الأميركية على أنّ هناك مشروع قرار غربي في دورة سبتمبر لإنشاء آلية تحقيق مستقلة، مبيّناً أنّ حكومة الولايات المتحدة تدعم المنظمات المدنية اليمنية والمجتمع المدني في اليمن.