إيلاف من بيروت: في اليوم العاشر، يتجدد النشاط الحراكي الإيراني. ليس ما يدل على أن الشعب المقهور في إيران سيُدبر قريبًا. فالاحتجاجات مستمرة بعدما اخترق الشبان والشابات في مدن إيران حاجز الخوف الذي رسمه لهم نظام الملالي.

تتخذ انتفاضة الحجاب الإيرانية شكلًا جديدًا من أشكال "المقاومة" في وجه القمع، و"الممانعة" في وجه جبروت الباسيج والباسداران وغيرهما من أجهزة بطش الملالي في إيران.

المختلف في هذه الانتفاضة هو الجرأة في التعبير عن السخط. فبعدما أوقف شاب شيخًا معممًا في أحد شوارع طهران وصفعه ضفعة لن ينساها، وبعدما شاهدنا فتيات بعمر الورد يقفن في وجه الشرطة بجبين مرفوع، ها هي أقلام الحرية ترسم الثورة بالكاريكاتور الأشد وطأة من الرصاصة.

مهسا أميني كانت البداية، وكانت الشرارة التي ستحرق لحى الملالي..

مهسا أميني.. أي دم أريق على وجهك؟

قبضة الأنثى التي ستركع طغاة إيران

إنهن يقصصن شعرهن.. شعرة شعرة.. إنها الشعرة التي قصمت ظهر بعير الملالي

وتعاند السلطة قائلةً: "لم نقتلها". فمن قتل المئات من شباب إيران في عشرة أيام؟

الشعب الإيراني واحد في النضال من أجل الحرية

إنه وجه إبليس!