ريغا: تصدّر حزب الوسط "الوحدة الجديدة" برئاسة رئيس الوزراء اللاتفي كريسيانيس كارينس السبت نتائج الانتخابات التشريعية عند إغلاق صناديق الاقتراع بحسب استطلاع آراء الناخبين عند خروجهم من مكاتب التصويت.

ونال 22,5% من الأصوات متقدما على "اللائحة الموحدة" (الخضر وأحزاب محلية، 11,5%) وحزب الخضر والفلاحين (وسط يمين، 10,9%) في هذه الانتخابات التي جرت على خلفية الحرب في اوكرانيا.

وهذا يفترض أن يعزز فرص كارينس بأن يكلف من قبل الرئيس اللاتفي إيجيلس ليفيتس تشكيل حكومة جديدة حين يبدأ البرلمان الجديد عمله في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.

صوت اللاتفيون على وقع الغزو الروسي لاوكرانيا وعبر الكثيرون عن قلقهم من الغزو الروسي لأوكرانيا والنزعة التوسعية.

وقبل يومين من الانتخابات، دعا الرئيس اللاتفي مواطني هذا البلد المطل على بحر البلطيق والعضو في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى التصويت لكنه حذر من الأحزاب المؤيدة للكرملين القريبة من الأقلية الكبيرة الناطقة بالروسية.

وقال إن هذه الأحزاب "ترددت في أن تعلن بشكل واضح من هو المعتدي ومن هو الضحية في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا".

نوايا التصويت

ويتصدر حزب الانسجام (هارموني) المدعوم من الناطقين بالروسية الذين يشكلون نحو 30 بالمئة من السكان، نتائج الانتخابات التشريعية منذ عقد من دون أن يجد حليفًا للحكم.

وبعدما حصل على نسبة قريبة من عشرين بالمئة من الأصوات في 2018، واجه تراجعا تدريجيا تفاقم بسبب قضايا فساد أفقدته بلدية مدينة ريغا.

وقد حصل على 5,1 بالمئة فقط من نوايا التصويت في استطلاع نُشر هذا الشهر، أي بالكاد أعلى من العتبة المحددة لدخول البرلمان.

يؤكد حزب الانسجام الذي يعتبر بشكل عام مواليا لروسيا، أنه يدين غزو أوكرانيا لكنه بقي صامتا بشأن الفظائع التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا. وهذا ما دفع قسما من الناخبين الناطقين بالروسية للتوجه إلى حزبين جديدين هما "اتحاد الروس في لاتفيا" المؤيد علنا للكرملين، و"الاستقرار" الشعبوي المؤيد لروسيا لكنه أقل تشددا.

ويرى أيفارس لابسانز وهو موسيقي يعيش في منطقة فيدزيمي أن فرص هؤلاء في تحقيق نتيجة جيدة ضئيلة. وقال "هناك أمر واحد واضح: لن يفوز أي حزب مؤيد للكرملين بعدد كبير من الأصوات خارج المدن التي يسكنها الروس".

وقدمت 19 قائمة من الأحزاب السياسية أو تحالفاتها 1829 مرشحًا لمئة مقعد في برلمان ريغا.