ايلاف من لندن : اتفق الكاظمي خلال اجتماعات الاثنين في اربيل مع القادة الاكراد على التنسيق لمواجهة الإرهاب والاعتداءات المتكررة على الأراضي العراقية من قبل تركيا وايران وان لايكون العراق منطلقاً أو مأوى لتهديد الدولتين.

وخلال اجتماع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الزعيم الكردي رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في اربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي فقد تم "بحث مجمل الأوضاع السياسية في البلاد، وأهمية اعتماد الحوار الوطني بين جميع القوى السياسية للخروج من حالة الانسداد السياسي التي باتت تؤثر على الوضع العام وتعرقل تقديم الخدمات للمواطنين، وتهدد بزعزعة الاستقرار" كما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية تابعته "ايلاف".

وأكد الطرفان على "دور الفعاليات السياسية والاجتماعية في تسهيل التفاهم، وخفض مستوى التوتر، والابتعاد عن التحريض وأهمية الركون إلى الخطاب الوطني المسؤول من أجل عراق ديمقراطي اتحادي تكون فيه كلمة الدستور والقانون فوق الجميع".
كما ناقشا التحديات الأمنية المختلفة، وأهمية مواصلة التنسيق المشترك بين بغداد وأربيل لمعالجة عدد من الملفات في مقدمتها مكافحة الإرهاب والاعتداءات المتكررة على الأراضي العراقية "من قبل ايران وتركيا" والّا تكون أرض العراق في أي مكان منطلقاً أو مأوى لتهديد دولتي الجوار هاتين.

يشار الى ان اراضي العراق الشمالية في اقليم كردستان تتعرض لاعتداءات تركية ايرانية تستهدف مقار واهداف حزب العمال التركي الكردي المعارض والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض واستغلال اراضي العراق لاعتداءات على البلدين.

رفض تحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات

ال

الكاظمي ملتقيا في اربيل الاثنين 3 اكتوبر 2022 مع نجيرفان بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق (مكتبه)

وخلال اجتماع الكاظمي مع رئيس اقليم كردستان نجيرفان بارزاني فقد تم بحث آخر مستجدات سير العملية السياسية، والمساعي التي تبذلها ‌‏الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان؛ من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية ‌‏الفاعلة، والحفاظ على السلم الأهلي، وتبنّي الحوار كنهجٍ وحيدٍ لإنتاج الحلول.‏
‌‏ ‏وركّز الطرفان على أن دماء العراقيين وأرواحهم، ‏وحفظ الأموال والممتلكات العامة والخاصة ‏هي غاية وهدف في الوقت نفسه، والتأكيد على ‏أن الجميع مطالبون بالتعاون مع القوات ‏الأمنية وتيسير أدائها لواجبها؛ للحفاظ على أمن ‏العراق واستقراره‎.‎
وبحث الطرفان التطورات الأمنية الأخيرة واستهداف مناطق في إقليم كردستان، وأكدا على ‌‌‏ضرورة احترام السيادة العراقية، ورفض تحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات ‏الإقليمية، ومؤكدين التزام العراق وإقليم كردستان بعلاقات حسن الجوار وأن لا تكون ‏الأراضي العراقية مصدر ‏تهديد ‏لدول الجوار.‏

حوار لتذليل الخلافات بين بغداد وأربيل

خلال اجتماعه في اربيل مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني فقد بحث الكاظمي عددا من الملفات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم حيث اكدا على ضرورة الحوار من أجل تذليل العقبات أمام الملفات المشتركة بين الحكومتين.

الكاظمي مجتمعا مع رئيس حكومة اقليم كردستان العراق مسرور بارزاني في أربيل، في 3 أكتوبر 2022

وشهد اللقاء طرح جملة من الصعوبات والقضايا التي تمس مواطني الإقليم، ومعيشتهم اليومية حيث اتفق الطرفان على أن الأولوية يجب أن تكون إلى جانب مصلحة المواطن بمكوناته كافة وما يناله من حقوقه ومستحقاته الدستورية في الخدمات، والرعاية الصحية، والتعليمية، وبقية الخدمات الأخرى في أنحاء الوطن كافة، ومن ضمنها إقليم كردستان العراق كما قال مكتب الكاظمي.

وأكد اللقاء على مواصلة عقد اللقاءات المشتركة، والتعاطي مع جميع الملفات بجدية، وتوفير كل الظروف للحوارات البناءة التي تفضي إلى حلول واقعية في إطار الدستور.

العراق يستذكر رحيل رئيسه الاسبق طالباني

ووصل الكاظمي صباح اليوم إلى مدينة أربيل للمشاركو في حفل استذكار الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الرئيس جلال طالباني حيث سيلقي كلمةً يتطرق فيها إلى مستجدات المشهد السياسي.

الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني في مصحته بالمانيا في ديسمبر 2013

وجلال حسام الدين الطالباني (12 نوفمبر 1933 -3 اكتوبر 2017) سياسي كردي عراقي ورئيس جمهورية العراق السابع للفترة بين 2005 و2014 كما شغل منصب رئيس مجلس الحكم العراقي الذي شكله الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 ويعد أول رئيس غير عربي لجمهورية العراق.

وكان جلال طالباني الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وهو أحد الأحزاب الكردية العراقية الرئيسية وكان مناصرًا لحقوق الكرد والديمقراطية في العراق منذ أكثر من 50 عامًا وعلى الرغم من أنه كردي، إلا أنه يجيد اللغات العربية والفارسية والانكليزية.

وبعد عام 2013 عانى الرئيس جلال طالباني من وعكه صحية إثر أزمة قلبية ونقل الى المانيا للعلاج لكنه توفي هناك في 3 اكتوبر عام 2017 عن عمر يناهز الرابعة والثمانين.