إيلاف من لندن: بحثت قمة عُمانية أردنية عقدت في مسقط، اليوم الأربعاء، تطوير العلاقات الثنائية ومجمل التطورات الإقليمية والدولية.
وبدأ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، زيارة لسطنة عمان يوم الثلاثاء، تلبية لدعوة من السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، يرافقه فيها زوجته الملكة رانيا وولي العهد الأمير الحسين وعدد من المسؤولين.

وخلال القمة التي عقد في قصر العلم، جدد العاهلان الأردني والعماني التأكيد على أهمية العمل على توسيع التعاون بين المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عُمان في شتى المجالات، بما يرتقي إلى مستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

مذكرات تفاهم

وعلى هامش الزيارة، وقعت حكومتا الأردن وعُمان على سبع مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين في مجالات التعدين، والتوثيق التاريخي وإدارة الوثائق والمحفوظات، وتبادل المعلومات والإشراف على قطاع التأمين، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتعاون في القطاعات السياحية والصناعية والعمل، وحماية المنافسة ومنع الاحتكار، وحماية المستهلك.

وزار الملك عبدالله الثاني، ترافقه الملكة رانيا العبدالله والأمير الحسين بن عبدالله الثاني المتحف الوطني العُماني ودار الفنون الموسيقية في دار الأوبرا السلطانية في العاصمة مسقط.
وهناك استمعوا إلى شرح من القائمين على المتحف الوطني، حول ما يضمه من مقتنيات وقطع أثرية تجسد تراث السلطنة وتاريخها العريق وثقافتها.

وفي دار الفنون الموسيقية في دار الأوبرا، استمع إلى إيجاز من القائمين عليها عن أبرز مرافقها وما تقدمه من عروض على مدار العام، وعن التجهيزات وأحدث المعدات المستخدمة في مجال العروض الموسيقية العالمية.
كما شاهدوا عرضا خاصا لموسيقات الحرس السلطاني العُماني.

محادثات الخضاونة وفهد

وعلى صلة، أجرى رئيس الوزراء الأردني، الدكتور بشر الخصاونة مباحثات في مسقط مع نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العُماني السيد فهد بن محمود آل سعيد .

وأكد رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء العماني خلال اللقاء، الذي حضره نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي والسفير الأردني في مسقط أمجد القهيوي وعدد من الوزراء العمانيين، الحرص المشترك على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

واكد رئيس الوزراء الأردني والسيد فهد أهمية تدعيم التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والتدريب المهني والتشغيل والأمن الغذائي والصناعات الدوائية والتعدين والتشبيك بين القطاعين العام والخاص في البلدين الشقيقين ومواصلة البحث والتنسيق والتشاور في أية مجالات تعاون إضافية بين البلدين الشقيقين.

علاقات متوزانة

وأكد الخصاونة أهمية الزيارة التي يقوم بها الملك عبدالله الثاني إلى سلطنة عُمان في تعزيز العلاقات الأخوية وفتح مجالات أوسع للتعاون الثنائي، مشيداً بمواقف سلطنة عُمان الداعمة لقضايا المنطقة وعلاقاتها المتوازنة مع كافة دول العالم مما أكسبها ثقة واحترام الجميع.

من جهته، اكد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا أهمية الزيارة التي يقوم بها الملك عبدالله الثاني لسلطنة عمـان بدعوة من أخيه السلطان هيثم بن طارق، وأعرب عن ثقته بأن الزيارة ستحقق نتائج إيجابية خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

كما تم خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي والجهود المبذولة لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة تحقيقاً للمزيد من التنمية والرخاء لشعوبها.