طهران: اعتبر الرئيس إبراهيم رئيسي السبت أن الطلاب في إيران سيحولون دون تحقيق "أحلام العدو"، وذلك في تصريحات لمناسبة بداية العام الجامعي تأتي في ظل احتجاجات على خلفية وفاة شابة بعد توقيفها.

وتشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر، تحركات احتجاجية بدأت في أعقاب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الإسلامي. وشكلت جامعات ومدارس في مدن مختلفة، جزاء كبيرا من هذه التحركات.

وقال رئيسي "ظنّ العدو أنه يستطيع متابعة وتحقيق رغباته داخل الجامعة، غير مدرك أن طلابنا وأساتذتنا متيقظون ولن يسمحوا للعدو بتحقيق الأحلام الزائفة"، وذلك وفق بيان نشره الموقع الالكتروني للرئاسة.

واعتبر أن الطلاب "سيهزمون العدو في مجال العلم والمعرفة" وغيرهما.

كان رئيسي يتحدث خلال احتفال لمناسبة بدء العام الدراسي في جامعة الزهراء بطهران، وهي أول جامعة للإناث في إيران أسست عام 1964.

وهذه الجامعة كانت من ضمن المؤسسات التربوية التي شهدت تحركات احتجاجية في الأسابيع الماضية. وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية أن طالبات في جامعة الزهراء أقاموا الأحد الماضي تحركا احتجاجيا على وفاة مهسا أميني.

كما شهدت جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران تحركات احتجاجية. وأفادت وكالة "مهر" في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر أن إدارة الجامعة التي تعد الأبرز في المجال العلمي في البلاد، علّقت الدروس الحضورية حتى إشعار آخر، غداة توترات حادة بين طلاب محتجين وقوات الأمن.

وأشارت الى أن زهاء مئتي طالب تجمعوا بعد ظهر الأحد في الجامعة ورددوا شعارات مناهضة للسلطات، موضحة أن عناصر الشرطة استخدموا الغاز المسيل للدموع وبنادق الخردق.

وقضى عشرات الأشخاص، من بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الرابع، وتعدّ الأكبر في إيران منذ عام 2019. وحمّل مسؤولون إيرانيون المسؤولية عن التحركات لـ"مثيري شغب"، مؤكدين توقيف المئات منهم، وبينهم طلاب.