باريس: اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا الأربعاء بـ"خدمة مصالح" أذربيجان "بتواطؤ تركي" ضد أرمينيا وتواصل "مناورة مزعزعة للاستقرار" في المنطقة.
وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع قناة "فرانس 2" التلفزيونية إن "روسيا تدخلت في هذا النزاع وخدمت كما يبدو مصالح أذربيجان بتواطؤ تركي وعادت إلى ذلك لإضعاف أرمينيا".
وأضاف "انها مناورة مزعزعة للاستقرار من جانب روسيا التي تسعى في القوقاز الى زرع الفوضى لإضعافنا جميعاً وتقسيمنا".
وتواجهت أرمينيا حليفة روسيا وأذربيجان المدعومة من تركيا، في حربين خلال العقود الثلاثة الماضية للسيطرة على ناغورني قره باغ.
وأدت الحرب في 2020 إلى مقتل أكثر من 6500 جندي وانتهت بوقف لإطلاق النار تفاوضت بشأنه روسيا. وتنازلت أرمينيا عن أراض سيطرت عليها منذ عقود ونشرت موسكو نحو ألفي جندي روسي لمراقبة هذه الهدنة الهشة.
إعادة الثقة
وقال إيمانويل ماكرون إن "هؤلاء الجنود كما يدعون هم من حرس الحدود".
وشدد على أن "روسيا استخدمت هذا النزاع المستمر منذ عقود"، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي سيرسل بعثة مدنية "خلال أيام" إلى أرمينيا على طول الحدود مع أذربيجان لمحاولة إعادة الثقة بين البلدين والمساهمة في ترسيم الحدود المتنازع عليها.
وأُقر مبدأ هذه المهمة الجمعة في براغ بعد نقاشات استمرت ساعات بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال وإيمانويل ماكرون.
وفي أيلول/سبتمبر قُتل 286 شخصًا على الأقل في اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، في أسوأ مواجهات بين البلدين الجارين الواقعين في القوقاز منذ حرب 2020.
وقال الرئيس الفرنسي إن "أذربيجان شنت عددا من الهجمات على الحدود"، بينما يتبادل البلدان الاتهامات ببدء القتال.
التعليقات