إيلاف من لندن: يواجه رئيس الوزراء البريطاني جدلا جديدا في شأن تعيينات وزرائه، وهذه المرة يتعلق الأمر بوزير بلا حقيبة في مجلس الوزراء وتورطه بالتنمر.
ويتعرض رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي شكل الحكومة في 25 أكتوبر الماي، سلفا لانتقادات لإعادته تعيين وزيرة الداخلية سويلا برافرمان بعد أيام من إقالتها لخروقات أمنية في عهد رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس.

ويليامسون

ويتعلق الجدل الحالي بالوزير عضو مجلس الوزراء السير غافين ويليامسون الذي قالت تقارير إنه أرسل رسالة نصية غير مقبولة التعبيرات لزميلته رئيسة السلوك والاخلاق في مجلس العموم ويندي مورتون.
وقالت صحيفة (صنداي تايمز)، اليوم الأحد، إن الرسائل النصية المليئة يالشتائم تتعلق بجنازة الملكة، واستبعاد شخصيات برلمانية من الحضور ومن بينهم ويليامسون.
وبينما طالبت أحزاب المعارضة بإقالة وزير شؤون مجلس الوزراء، قال وزير حليف رئيسي لرئيس الوزراء إن الرسائل النصية المليئة بالشتائم التي أرسلها السير غافين ويليامسون إلى زميل له كانت "غير مقبولة".

شكاوى

وأكد أوليفر دودن أن رئيس الوزراء علم بالشكوى المرفوعة ضد السير غافين قبل تعيينه في مجلس الوزراء، لكنه لم يطلع على الرسائل.
وقالت الرئيسة السابقة للسلوك، ويندي مورتون، إنها أثارت مخاوف بشأن الرسائل النصية المسيئة من السير جافين الشهر الماضي.
وقال رئيس حزب المحافظين السابق السير جيك بيري إنه أبلغ رئيس الوزراء بشكوى مورتون، بشأن الشكوى التي اتهمت السير غافين بـ "التنمر والترهيب" في 24 أكتوبر/ تشرين الأول، أي قبل تعيينه وزيرا بلا حقيبة بيوم واحد.
وخلف السيد سوناك ليز تراس كرئيس للوزراء في 25 أكتوبر وعين السير غافين وزيراً للدولة في مكتب مجلس الوزراء.
وتقول مورتون إنها اشتكت إلى مقر حزبها (المحافظين) الشهر الماضي بشأن سلوك السير غافين لكنها لم تسمع بعد كيف سيتم التصرف بناءً عليه.

استبعاد وزراء

وبحسب ما ورد أرسل لها السير غافين النصوص في الفترة التي سبقت جنازة الملكة في سبتمبر، وفيها، يبدو أنه اشتكى من استبعاد النواب الذين لم "تفضلهم" السيدة تراس من حفل وستمنستر آبي.
واتهم السير غافين ويليامسون، مورتون بـ "تزوير" تخصيص التذاكر لمعاقبة الأشخاص - بمن فيهم هو نفسه - الذين لم يكونوا داعمين بما فيه الكفاية لرئيسة الوزراء آنذاك.
وبحسب ما ورد حذر السير غافين، مورتون من "عدم الدفع به" وأن "كل شيء له ثمن".
ونقلت صحيفة صنداي تايمز عن السير غافين قوله: "أنا بالطبع أشعر بالأسف للإحباط من الطريقة التي شعرت بها زملائي وشعرت أننا نعامل بشكل سيء".
لكنه قال: "أنا سعيد بالتحدث مع ويندي وآمل أن أعمل معها بشكل إيجابي في المستقبل كما فعلت في الماضي."

السير غافين محبط

وإلى ذلك، قال وزير مجلس الوزراء أوليفر دودن إن السير جافين كان "محبطًا" في الحكومة آنذاك ، لكنه يقبل أنه "ما كان يجب أن يرسلهم ويأسف لذلك".
وأضاف أنه "ليس سرا" أن السير غافين وأعضاء البرلمان الآخرين لم يتمتعوا "بعلاقة جيدة" مع مورتون. وقال دودن إن السيد سوناك لديه "ثقة كاملة في السيد ويليامسون كوزير".
يشار إلى أن رئيسة السلوك الاخلاقي ويندي مورتون ورئيس حزب المحافظين السير جيك فقدا وظيفتيهما في التعديل الوزاري عندما وصل سوناك إلى السلطة ، بينما عاد السير غافين - وهو رئيس سلوك سابق وعضو رئيسي في حملة قيادة سوناك - إلى الحكومة.
وكان السير غافين ويليامسون وزيراً للدفاع في حكومة تيريزا ماي ، لكنه أُقيل في عام 2019 بسبب مزاعم - نفىها - بأنه سرب تفاصيل اجتماع لمجلس الأمن القومي. ثم أصبح وزيرا للتعليم في حكومة بوريس جونسون ولكن تم استبداله بعد عامين.