إيلاف من لندن: أكد الملك عبدالله الثاني والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا على متانة العلاقات والشراكة بين البلدين وضرورة توسيع آفاق التعاون بينهما.
وبدأ العاهل الأردني، اليوم الإثنين، زيارة عمل يطاليا، حيث وتناول اللقاء الثنائي، الذي عُقد في القصر الرئاسي في روما بحضور الملكة رانيا العبدالله، وابنة الرئيس الإيطالي السيدة لورا ماتاريلا، علاقات الصداقة بين البلدين، وعددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وتم التأكيد على متانة العلاقات التي تربط الأردن وإيطاليا، والحرص على توسيع التعاون بينهما في مختلف المجالات.
وقال بيان للقصر الملكي الأردني، إنه في بداية اللقاء الموسع الذي عُقد بحضور كبار المسؤولين من البلدين، أعرب الملك عبدالله الثاني عن اعتزازه بالعلاقات الممتدة والودية والتاريخية التي تجمع البلدين، مؤكداً الدور المهم لإيطاليا في المنطقة.
من جهته، أشار الرئيس الإيطالي إلى أهمية العلاقات الممتدة التي تربط إيطاليا بالأردن، مؤكداً أهمية التعاون مع المملكة على مختلف الصعد.

القضية الفلسطينية

وخلال اللقاء الموسع، أعاد العاهل الأردني التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد أفق سياسي للتوصل إلى حل عادل وشامل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.
وأشار الملك إلى أهمية مواصلة دعم جهود العراق في تعزيز أمنه واستقراره، ليستعيد دوره المحوري في المنطقة.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، لفت الملك عبدالله الثاني إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين.
كما تحدث عن جهود تعزيز التعاون الاقتصادي في الإقليم، وأهمية شمول الفلسطينيين في المشاريع الإقليمية لتعود بالنفع على المنطقة بأكملها.

التحديات العالمية

وأكد العاهل الأردني والرئيس الإيطالي ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بمكافحة التغير المناخي والأمن الغذائي والطاقة.
من جانبه، أكد الرئيس الإيطالي أن الأردن هو شريك أساسي لإيطاليا في المنطقة، مشيدا بدور المملكة المحوري والمتوازن في الإقليم.
وأعرب عن حرص إيطاليا على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي مع الأردن، خاصة في مجالات البنى التحتية والطاقة والمياه والزراعة والثقافة والآثار.
وشدد الرئيس الإيطالي على حل الدولتين كأساس لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة دون التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.