واشنطن: حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين الرئيس الرواندى بول كاغامي على وضع حدّ لدعم يُعتقد أنّه يوفّره لمتمرّدين في جمهورية الكونغو الديموقراطية، محذّراً من تزايد سفك الدماء، وفق ما أعلنت واشنطن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إنّ بلينكن شدّد خلال محادثات هاتفية أجراها الأحد على "وجوب وضع حد لأي دعم خارجي لجماعات مسلّحة غير تابعة للدولة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، بما في ذلك دعم رواندا لحركة ام.23".

وام.23 هو الاسم المختصر لـ"حركة 23 مارس"، وهي مجموعة تمرّد سابقة يهيمن عليها التوتسي الكونغوليون هُزمت في 2013، واستأنفت القتال في نهاية العام الماضي للمطالبة بتطبيق اتفاق وقّع مع كينشاسا.

وأشار برايس إلى أنّ بلينكن أعرب عن مخاوف من "تأثير المعارك على مدنيين كونغوليين قتلوا أو أصيبوا أو هُجّروا من بيوتهم".

وحضّ وزير الخارجية الأميركي البلدين على التقيّد باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي برعاية أنغولا.

كذلك دان بلينكن "استعادة خطاب الكراهية والتحريض" الذي يستهدف رواندا، مستذكراً "التداعيات الحقيقية والمروّعة لخطاب كهذا في الماضي"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية التي استهدفت التوتسي في العام 1994.

ونفت رواندا مراراً صحّة اتهّامات، لا سيّما أميركية، لها بدعم حركة ام.23.

والأسبوع الماضي اتّهمت حكومة كينشاسا "ام.23" بارتكاب مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة شخص في بلدة كينيشي التي تبعد حوالي 70 كيلومترًا شمال غوما، عاصمة شمال كيفو، ما نفته الحركة.

وكان بلينكن وجّه انتقادات للدور الذي تؤدّيه رواندا في الكونغو الديموقراطية خلال زيارته في آب/أغسطس دولاً مجاورة.