إيلاف من لندن: قال العاهل الأردني، إن مؤتمر بغداد 2 يهدف إلى دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره وتطوير آليات التعاون معه، بما يعزز الأمن والاستقرار والتكامل الاقتصادي في المنطقة.

والتقى الملك عبدالله الثاني الثلاثاء برئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والوفد المرافق له، قبل بدء فعاليات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية في البحر الميت.

وعبر الملك عبدالله الثاني عن اعتزازه بمستوى العلاقات الراسخة بين الأردن والعراق والشعبين الشقيقين، مؤكدا أهمية مواصلة توسيع التعاون الثنائي.

تناول اللقاء مستجدات المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما تم التأكيد على إدامة التنسيق والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أعرب رئيس مجلس الوزراء العراقي عن تعازيه للملك في شهداء الواجب من مديرية الأمن العام، مؤكدا مواصلة العراق العمل مع المملكة في محاربة التطرف والإرهاب.

إشادة

أشاد السوداني باستضافة الأردن للدورة الثانية من مؤتمر بغداد، معتبرا أنها تأكيد من المملكة على الالتزام بدعم أمن واستقرار العراق.

وكانت الوفود الرسمية المشاركة في أعمال مؤتمر بغداد-2 للتعاون والشراكة المنعقد في البحر الميت، بدأت التوافد إلى عمّان، حيث توجهت مباشرة إلى مركز انعقاد المؤتمر (مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات) في البحر الميت.

في بدء فعاليات المؤتمر، القى العاهل الأردني وشريكاه في الدعوة لانعقاد المؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، كلمات عن أهداف انعقاد المؤتمر. كما ألقى رؤساء الوفود المشاركة كلمات مماثلة.

الأمن والاستقرار

يأتي انطلاق المؤتمر في الأردن بناء على قرار صدر عن المؤتمر الأول الذي عُقد ببغداد في أغسطس 2021، لينعقد تأكيدا على دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، ولتطوير آليات التعاون معه بما يعزز الأمن والاستقرار، ويسهم في عملية التنمية في المنطقة.

يشارك في المؤتمر قادة وممثلو الدول والمنظمات الإقليمية، وتشمل الدول المشاركة مصر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعُمان وتركيا وإيران، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بصفة ضيف، سفراء الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المعتمدين لدى الأردن.

كلام الصحاف

وقال أحمد الصحاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، لوكالة الأنباء العراقية إن "المؤتمر سينعقد للتأكيد على دعم الدول المشاركة للعراق في عدة ملفات منها سيادة العراق وأمنه واستقراره، ودعم العملية السياسية، والمسيرة الاقتصادية والتنموية وإعادة الإعمار، وبما يلبي طموحات الشعب العراقي".

وبيّن الصحاف أن "المؤتمر سيبحث سبل دعم العراق والجهود التي يقوم بها من أجل تعزيز أمنه وسيادته وضمان استقراره، وتحقيق التنمية والرخاء لشعبه".

تابع: "فضلا عن تطوير آليات التعاون الإقليمية مع العراق في عدد من المجالات التي تشمل مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي والأمن المائي والطاقة وغيرها من المجالات التي تسهم في دعمه، بالإضافة إلى بحث آليات التعاون الإقليمية التي تحقق التكامل والأمن والاستقرار في المنطقة".

وأشار الصحاف إلى أن "المشاركين هم المشاركون في مؤتمر بغداد بدورته الأولى، إضافة إلى كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين والاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن "المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها الدولة المضيفة للمؤتمر ستقوم بدعوة سفراء الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المعتمدين لديها لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وذلك بصفة ضيف".

تحديات مشتركة

يشار إلى أن المشاركين في الدورة الأولى لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي عُقد في 28 أغسطس 2021، دعوا في البيان الختامي إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية بما ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها، رافضا كل أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرف.

وأقر المشاركون بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي التعامل معها على أساس الأمن المشترك والمصالح المتبادلة، مشيرين إلى ضرورة توحيد الجهود للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري.

وأكد المشاركون دعمهم لجهود جمهورية العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية، مرحبين بجهوده الدبلوماسية للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي.