بانجول (غامبيا): أعلنت حكومة غامبيا الأربعاء أنها أحبطت محاولة انقلاب عسكرية في اليوم السابق واعتقلت أربعة جنود.

وأكدت حكومة أصغر دولة في القارة الإفريقية في بيان إنها "تسيطر" على الوضع "بالكامل".

وتعذر الحصول على تأكيد من أي مصدر آخر غير البيان الحكومي.

وتحدث شهود عن جنود يتنقلون حول مقر الرئاسة في وسط العاصمة بانجول مساء الثلاثاء فيما سرت شائعات ليلا عن محاولة انقلاب في البلاد التي لم يتول نظام ديموقراطي السلطة فيها سوى في 2017 بعد أكثر من عشرين عاما من الديكتاتورية بقيادة يحيى جامع.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس في بانجول إن الوضع طبيعي

وفي حال تأكدت، ستكون هذه أحدث محاولة انقلاب يشهدها بلد في غرب إفريقيا منذ 2020، بعد انقلابين ناجحين في مالي وبوركينا فاسو وآخر في غينيا، ومحاولة فرض أمر واقع في غينيا بيساو.

وقال الناطق باسم الحكومة الغامبية إيبريما جي سانكاريه في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي "بناء على معلومات استخبارية تفيد بأن جنودا في الجيش الغامبي كانوا يخططون لإطاحة الحكومة المنتخبة ديموقراطيا للرئيس أداما بارو، شنت القيادة العليا (القوات المسلحة) عملية عسكرية أمس" الثلاثاء.

وأضاف سانكاريه مستشار الرئيس أيضا في البيان أنه "تم اعتقال أربعة جنود مرتبطين بهذه المحاولة الانقلابية المفترضة"، موضحا أن الشرطة العسكرية تقوم باستجوابهم بينما يجري البحث عن ثلاثة شركاء لهم.

وقال إن "الحكومة تحث المواطنين والمقيمين وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي على ممارسة أعمالهم كالمعتاد لأن الوضع تحت السيطرة بالكامل ولا داعي للذعر".

أدى وصول أداما بارو غير المتوقع إلى الرئاسة في كانون الثاني/يناير 2017 إلى إنهاء عقدين من الحكم الاستبدادي في هذا البلد الصغير الفقير الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة.

وفاز بارو بولاية ثانية في كانون الأول/ديسمبر 2021 خلال انتخابات رئاسية شكلت أول انتقال مفتوح منذ انتهاء الديكتاتورية على رأس هذه المستعمرة البريطانية السابقة.

لكن شركاء غامبيا الدوليين يضغطون من أجل إصلاحات كبرى لتعزيز الديموقراطية.

وما زال ليحيى جامع الذي يقيم في المنفى تأثير قوي في البلاد.