طهران: أعلنت السلطة القضائية الإيرانية الثلاثاء إصدار حكم جديد بالإعدام في حق شخص على خلفية ضلوعه في الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.

وتشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر احتجاجات إثر وفاة أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وأفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية عن صدور حكم بإعدام جواد روحي بعد إدانته بتهم "الافساد في الأرض" و"الرّدّة بهتك حرمة القرآن الكريم من خلال إحراقه" و"تدمير وإحراق الممتلكات العامة".

ويرفع الحكم الجديد إجمالي عدد أحكام العقوبة القصوى الصادرة في قضايا متصلة بالاحتجاجات الى 18، تمّ تنفيذ أربعة منها، بينما صادقت المحكمة العليا على حكمَين آخرَين.

وأفاد ميزان أونلاين أن روحي "كان زعيم مجموعة من مثيري الشغب في مدينة نوشهر (بشمال إيران) وحرّض المواطنين وشجّعهم على الشغب"، مشيراً الى أن الحكم الصادر في حقه قابل للاستئناف.

وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كما تم توقيف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب" يقف خلفها "أعداء" الجمهورية الإسلامية.

انتقادات واسعة

وأتى الاعلان عن حكم الإعدام الجديد، غداة تأكيد القضاء إصدار ثلاثة أحكام مماثلة في حق كل من صالح مير هاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي بعد اتهامهم بـ"الحرابة"، وإدانتهم بالضلوع في عملية قتل ثلاثة من عناصر قوات الأمن في محافظة أصفهان وسط البلاد في 16 تشرين الثاني/نوفمبر.

سبق للسلطة القضائية أن نفذت أحكام إعدام في حق أربعة أشخاص دينوا باعتداءات على رجال الأمن على هامش الاحتجاجات التي طالت مختلف أنحاء البلاد وتقترب من اتمام شهرها الرابع.

وأثارت الإعدامات انتقادات واسعة من الأمم المتحدة ودول ومنظمات حقوقية.

على صعيد آخر، أفرجت السلطات عن الصحافي مهدي بيك أوغلي بكفالة بعد زهاء أسبوع من توقيفه، وفق ما نقلت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية عن زوجته.

وكانت "اعتماد" أفادت أن بيك أوغلي الذي يعمل لصالحها، أوقف الخميس الماضي بعدما أجرى في الآونة الأخيرة مقابلات مع عائلات محكومين بالإعدام في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات.