كانو (نيجيريا): قتل مسلّحون كاهنا بإحراقه حياً وخطفوا خمسة أشخاص في هجومين منفصلين في وسط نيجيريا وشمالها الغربي، وفق ما أعلنت الشرطة.

ويشكل انعدام الأمن في نيجيريا، أكبر الدول الأفريقية من حيث التعداد السكاني، مشكلة كبرى للبلاد التي ستشهد انتخابات عامة الشهر المقبل.

وقرابة الساعة 02,00 ت غ عمد مسلّحون تُطلق عليهم تسمية "قطّاع طرق" إلى إضرام النار بمنزل كاهن في قرية كافين-كورو في ولاية النيجر وقد أحرقوه حياً، وفق الشرطة.

وعمل المهاجمون على إضرام النار في منزل الأب أيزاك آتشي لعدم تمكّنهم من اقتحام المنزل.

وقال المتحدث باسم الشرطة في ولاية النيجر واسيو بيودون "للأسف، عمد قطّاع الطرق... إلى إضرام النار في المنزل فيما قضى الأب المذكور حرقاً".

وأضاف إن "قطّاع الطرق" أطلقوا النار على كاهن آخر هو الأب كولينز الذي أصيب لدى محاولته الهرب.

وأعلن المتحدث العثور على "جثة الأب أيزاك فيما نُقل الأب كولينز إلى المستشفى للعلاج".

عصابات إجرامية

وفي هجوم آخر وقع بعد ساعات، اقتحم "قطّاع طرق" منزل أسرة مسيحية في قرية دان تساوني في إقليم كانكارا في ولاية كاتسينا وخطفوا خمسة أشخاص كانوا يعدّون لقدّاس الأحد في كنيسة قريبة.

وقال المتحدث باسم شرطة الولاية غامبو عيسى في تصريح لوكالة فرانس برس إن "الإرهابيين خطفوا خمسة أشخاص من المنزل وأطلقوا النار على كاهن أصيب في يده ثم فروا ومعهم الرهائن الخمسة".

وأوضح عيسى أن الكاهن نُقل إلى المستشفى للعلاج.

في كانون الأول/ديسمبر 2020، عمد "قطّاع طرق" مدجّجون بالأسلحة إلى خطف أكثر من 300 تلميذ من مدرسة داخلية في كانكارا ونقلوهم إلى ولاية زامفارا المجاورة.

وأُفرج عن التلاميذ بعد أسبوع على أثر محادثات مع مسؤولين في الحكومة.

وغالباً ما يكون دافع العصابات الإجرامية من الخطف طلب الفدية لتحقيق كسب مالي، إلا أن بعضا منها تحالف مع جهاديين من شمال شرق نيجيريا حيث تشهد المنطقة تمرّدا منذ 14 عاما يرمي إلى إقامة "خلافة".