بدأ سيامك نمازي، السجين الأميركي من أصول إيرانية والمعتقل في إيران، إضرابا عن الطعام لمدة سبعة أيام احتجاجا على تقاعس الولايات المتحدة في إطلاق سراحه وآخرين من مزدوجي الجنسية.

وناشد نمازي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في رسالة مفتوحة وفاء حكومته بوعدها وأن تولي إعادتهم إلى الوطن أولوية قصوى.

وطلب من بايدن أن يكرس دقيقة واحدة كل يوم من وقته ولمدة سبعة أيام من أجل التفكير في الأمر.

واعتُقل نمازي عام 2015 وحُكم عليه بعد ذلك بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس التي قالت الولايات المتحدة إن لا أساس لها.

وبدأ نمازي، البالغ من العمر 51 عاما، إضرابه عن الطعام بعد سبع سنوات وفي ذكرى إطلاق إيران سراح خمسة أمريكيين في مبادرة لتبادل السجناء تزامنا مع بدء تنفيذ الإتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي ابرم بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى.

وكتب في رسالته إلى بايدن: "عندما تركتني إدارة أوباما في هذا المحنة دون وازع أخلاقي وأطلقت سراح مواطنين أمريكيين آخرين كانت احتجزتهم إيران كرهائن في 16 يناير/كانون الثاني 2016، تعهدت الحكومة الأمريكية لعائلتي بإعادتي آمنا إلى الوطن في غضون أسابيع".

وأضاف: "على الرغم ذلك، وبعد سبع سنوات وتولي رئيسين للبلاد، لا زلت محتجزا في سجن إيفين سيء السمعة بطهران".

وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت والده، باقر، البالغ من العمر 86 عاما، بعد شهر من مبادلة الأسرى عام 2016، عند وصوله إلى إيران لزيارة ابنه في السجن.

وأدانت محكمة ثورية، في أكتوبر / تشرين الأول من ذلك العام، الرجلين بتهمة "التعاون مع دولة أجنبية معادية" وحكمت عليهما بالسجن لمدة 10 سنوات لكل منهما.

ونفى الاثنان ما نُسب إليهما من تهم، كما أدان فريق عمل تابع للأمم المتحدة، اعتقالهما ووصف ذلك بأنه تعسف وانتهاك للقانون الدولي، كما حذر الفريق من أن سيامك تعرض لحبس انفرادي لمدة طويلة، وزُعم أنه تعرض للتعذيب والضرب والصعق الكهربائي على أيدي عناصر الحرس الثوري في سجن إيفين.

وتدهورت الحالة الصحية لباقر بشكل ملحوظ أثناء احتجازه، وفي عام 2018 أُطلق سراحه ووُضع رهن الإقامة الجبرية لأسباب طبية، وخُففت عقوبته إلى المدة التي قضاها في عام 2020، لكن لم يُسمح له بمغادرة إيران إلا لتلقي العلاج في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال سيامك، الذي لم يدرج في قائمتين لتبادل السجناء تفاوضت عليهما إدارة ترامب، لبايدن إن الرئيس الأمريكي فقط يملك سلطة إعادته إلى الوطن مع اثنين آخرين من الأمريكيين من أصول إيرانية مسجونين في إيران وهما مراد طهباز الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا، وعماد شرقي.

وقال: "في الماضي، ناشدتك الانصات إلى ضميرك من أجل إعادة الرهائن الأمريكيين في إيران إلى الوطن، ولكن دون جدوى. لسنا سجناء في إيران فحسب، لكنكم لم تمنحوا عائلاتنا حتى فرصة اللقاء بكم".

وأضاف: "لذلك أشعر اليوم بأنني مجبر على تعديل طلبي. كل ما أريده سيدي، هو دقيقة واحدة من وقتك في الأيام السبعة المقبلة تكرسها للتفكير في محنة الرهائن الأمريكيين في إيران".