قدم كيريلو تيموشينكو، أحد مساعدي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استقالته قبل تعديل حكومي متوقع.

وشغل تيموشينكو منصب نائب رئيس مكتب الرئيس، وأعرب عن شكره لزيلينسكي على إتاحة "فرصة أداء أعمال طيبة كل يوم وكل دقيقة".

وكان تيموشينكو قد تورط في فضائح ذات صلة باستخدامه سيارات باهظة الثمن، رغم أنه ينفي ارتكاب أي مخالفات.

وأشار زيلينسكي إلى أن مسؤولين بارزين آخرين سيتركون حكومته في الأيام المقبلة.

وقال الزعيم الأوكراني إنه يجري سلسلة من التغييرات تشمل مسؤولي الحكومة والسلطات الإقليمية والأجهزة الأمنية.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن استقالة تيموشينكو، الذي أشرف على السياسة الإقليمية وعمل في وقت سابق في الحملة الانتخابية لزيلينسكي، ربما تعد جزءا من تغييرات الرئيس.

بيد أن إعادة الهيكلة تأتي في ظل حملة لمحاربة الفساد في أوكرانيا، وهي قضية تعد أحد المطالب الرئيسية للاتحاد الأوروبي في حالة رغبة البلاد في المضي قدما في طلب الانضمام إلى التكتل.

كما منعت السلطات جميع مسؤولي الدولة من مغادرة أوكرانيا، باستثناء رحلات العمل المصرح بها.

وكانت الشرطة قد أقالت يوم الإثنين فاسيل لوزينسكي، نائب وزير البنية التحتية الأوكراني، واحتجزته بتهمة قبول رشوة بقيمة 400 ألف دولار، رغم نفيه الاتهامات المنسوبة إليه.

فلوديمير زيلينسكي. أرشيف
Getty Images
قال زيلينسكي إن مسؤولين بارزين آخرين سيتركون حكومته في الأيام المقبلة

وتعاني أوكرانيا من تاريخ في ارتكاب الفساد، واحتلت المركز 122 من أصل 180 على قائمة تصنيف منظمة الشفافية الدولية للدول الفاسدة عام 2021.

وتعهد زيلينسكي، في خطاب له يوم الأحد، بعدم "العودة إلى ما كانت عليه الأمور في الماضي، وكذا الطريقة التي كان يعيش بها مختلف الأشخاص القريبين من مؤسسات الدولة".

كما تعهد ديفيد أراخاميا، رئيس حزب خادم الشعب الذي يتزعمه زيلينسكي، بأن المسؤولين الفاسدين قد يواجهون عقوبة السجن.

وقال في بيان على تيليغرام: "وُجهت تحذيرات باستمرار للمسؤولين على جميع المستويات من خلال القنوات الرسمية وغير الرسمية تطلب: التركيز على الحرب، ومساعدة الضحايا، وتقليل البيروقراطية والتوقف عن القيام بأعمال مريبة. استمع الكثير منهم بالفعل لذلك، بيد أن البعض للأسف لم يفعل".

وأضاف: "إذا لم يتحرك العمل بطريقة حضارية، فسوف يجري وفقا لقوانين زمن الحرب. وهذا ينطبق على كل من عمليات الشراء الأخيرة للمولدات والفضائح الجديدة في وزارة الدفاع".

وكان وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، قد تعرض مؤخرا لانتقادات شديدة، في أعقاب تقارير إعلامية تحدثت عن توقيع وزارته على عقد لشراء مواد غذائية للجيش بأسعار مبالغ فيها، وقال ريزنيكوف إن هذه الأسعار كانت "خطأ تقنيا".

وأشار تقرير لصحيفة "أوكرانسكا برافدا" الأوكرانية إلى أن رؤساء أربع إدارات إقليمية، سومي ودنيبرو وزابوريجيا وخيرسون، قد يلحقون بتيموشينكو، بسبب صلاتهم بالمساعد الرئاسي المستقيل.