إيلاف من لندن: صدر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقرير جديد يؤكد مسؤولية نظام الأسد عن استخدام أسلحة كيميائية في هجوم على بلدة دوما في 2018.
وأعرب لورد (طارق) أحمد، وزير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأمم المتحدة، والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء لإنهاء العنف الجنسي في حالات النزاع، عن إدانته لنظام الأسد لاستخدام أسلحة كيميائية، وذلك تعليقا على نشر تقرير صدر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يؤكد أن قوات الجيش العربي السوري قد استخدمت الكلورين كسلاح في هجوم نفذته على دوما في شهر إبريل/نيسان 2018.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط، لورد (طارق) أحمد في تعليقه على صدور هذا التقرير: "التقرير الذي صدر اليوم عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يقدم دليلا قاطعا على أن هذا الهجوم الشنيع بالأسلحة الكيميائية نفذه نظام الأسد ضد شعبه.

تورط النظام
وأضاف: "نتفق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقييمها بشأن ضلوع بشار الأسد ونظامه في استخدام أسلحة كيميائية في هذا الهجوم، ونشيد بمثابرتها واحترافها وتحليلها المستقل في مواجهة محاولات يائسة من سورية وروسيا لعرقلة هذا التحقيق".
وقال لورد أحمد: "إننا نتذكر ضحايا هجوم دوما ونظل على التزامنا بالسعي لتحقيق العدالة التي يستحقونها. كما إننا ثابتون في التزامنا بمحاسبة جميع المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية."

ثالث تقرير

يشار إلى أن هذا ثالث تقرير يصدر عن فريق التحقيق وتحديد المسؤولية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام أسلحة كيميائية في هجمات في سورية. وبعد تحقيق مطوّل ودقيق، ورغم محاولات سورية لعرقلة التحقيق، استنتج تقرير المنظمة وجود أسس معقولة للاعتقاد بأن القوات الجوية العربية السورية هي التي نفذت الهجوم بالأسلحة الكيميائية يوم 7 إبريل/نيسان في دوما في الجمهورية العربية السورية.

وكانت تقارير سابقة صادرة عن فريق التحقيق وتحديد المسؤولية قد وجدت بأن نظام الأسد مسؤول عن تنفيذ ثلاث هجمات منفصلة باستخدام السارين والكلورين في اللطامنة في مارس/آذار 2017، واستخدام الكلورين في هجوم في سراقب في فبراير/شباط 2018. والقانون الدولي يحظر استخدام كلتا هاتين المادتين.

وأكدت المملكة المتحدة العزم على تحديد المسؤولين عن الهجمات باستخدام أسلحة كيميائية ومحاسبتهم عن أفعالهم. وبعد الهجوم في 2018، وجدت قدرا كبيرا من المعلومات التي تشير إلى مسؤولية النظام السوري عن الهجوم.

توجيه ضربة
كذلك نفذت المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة ضربة محدودة موجّهة لإضعاف وردع استخدام الأسلحة الكيميائية من جانب النظام السوري. إننا واضحون بأننا لن نسمح بأن يُصبح استخدام الأسلحة الكيميائية أمرا عاديا، ونظل ثابتين في عزمنا على الرد بالشكل المناسب.
يذكر أن التحقيقات الدقيقة التي أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت الآن تقديرات المملكة المتحدة بشأن مسؤولية نظام الأسد. والمملكة المتحدة تؤيد تماما تحقيقات المنظمة.

وقد علقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حقوق سورية بالتصويت وامتيازاتها لدى المنظمة إلى حين امتثالها لالتزاماتها بشأن الأسلحة الكيميائية. يجب على سورية أن تُفصح بالكامل عن برنامج الأسلحة الكيميائية لديها.