بروكسل: أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية الاثنين الإفراج عن مسؤول في منظمة غير حكومية كان بين أربعة مشتبه بهم سجنوا في كانون الأول/ديسمبر في اطار التحقيق في فضيحة فساد مزعومة في البرلمان الأوروبي.

المفرج عنه هو الإيطالي نيكولو فيغا تالامانكا الذي استقال من منصبه كأمين عام لمنظمة "لا سلام بدون عدالة" غير الحكومية في 12 كانون الاول/ديسمبر، غداة توقيفه.

يحقق القضاء البلجيكي منذ صيف 2022 في قضية فساد تتصل بقطر والمغرب في المؤسسة الوحيدة المنتخبة في الاتحاد الأوروبي.

وظهرت القضية الى العلن في 9 كانون الأول/ديسمبر مع اعتقال ستة مشتبه بهم ومصادرة في عدة أماكن في بروكسل لمبلغ نقدي بقيمة 1,5 مليون يورو نقل في أكياس أو حقائب.

وأمر قاضي التحقيق بسجن أربعة من المشتبه بهم الستة بينهم النائبة اليونانية إيفا كايلي التي أُقليت من منصبها كنائبة لرئيسة البرلمان.

وفقاً لصحيفة ليكو البلجيكية أفرج قاضي التحقيق الجمعة عن فيغا تالامانكا غداة جلسة استماع الشرطة الى "التائب" بيير أنطونيو بانزيري.

الشخصية المحورية

هذا النائب الأوروبي الإيطالي السابق، الشخصية المحورية في القضية الذي وافق في 17 كانون الثاني/يناير التعاون مع المحققين، قلل من شأن دور فيغا تالامانكا في ما وُصف بأنه "منظمة إجرامية" لصالح قوى أجنبية.

وقال متحدث باسم النيابة الفدرالية لوكالة فرانس برس "في المرحلة الحالية لم تعد عناصر القضية تبرر حبسه" رافضاً التعليق على صلة محتملة مع جلسة الاستماع الى بانزيري.

ويبقى كل من كايلي وبانزيري (الذي تفاوض على عقوبة بالسجن لمدة عام واحد) بالإضافة إلى فرانشيسكو جورجي المساعد البرلماني السابق للأخير وهو أيضا شريك النائبة الاوروبية اليونانية.

في هذا التحقيق، قد يتم الاستماع قريباً إلى نائبين أوروبيين آخرين هما البلجيكي مارك تارابيلا والإيطالي أندريا كوتسولينو. ورفع البرلمان الأوروبي الحصانة عنهما الخميس الماضي وينفي كلاهما أي اختلاس.