القاهرة: أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا الثلاثاء للمرة الأولى بنظيره السوري بشار الأسد، لتقديم العزاء في ضحايا الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا وخلفت آلاف القتلى.

ويعد هذا الاتصال الأول بين الزعيمين على المستوى الرسمي، على ما أفاد موقع صحيفة الأهرام الحكومية، منذ أن تولى السيسي السلطة في مصر إثر انتخابه عام 2014.

وأفاد بيان الرئاسة المصرية بأن السيسي "أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع بالأمس".

قضى أكثر من 6200 شخص وأُصيب الآلاف في تركيا وسوريا فيما لا يزال كثيرون عالقين تحت أنقاض آلاف المباني.

وقُتل أكثر من 4500 شخص في جنوب شرق تركيا وما لا يقل عن 1700 في سوريا، وفقا لمصادر رسمية وطبية.

وأكد السيسي، بحسب البيان، على "تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق ... وتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة".

كما أفاد بيان من الرئاسة السورية بأن الأسد "تقدم بالشكر على هذا الموقف من مصر والذي يعبّر عن العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين".

علاقات دبلوماسية

بعد اندلاع حركة الاحتجاجات في سوريا العام 2011، قطعت الكثير من الدول الغربية والعربية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وأبقت أخرى تمثيلا محدودا مثل مصر الممثلة بقائم بالأعمال. ويذكر أن رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك زار القاهرة في عامي 2016 و2018.

وتعلق جامعة الدول العربية عضوية دمشق منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

كما اتّصل السيسي بالرئيس التركي رجب إردوغان، عدوّه السابق الذي صافحه للمرة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، بحسب مكتب الرئيس المصري.

عادت العلاقات بين القاهرة وأنقرة مؤخرًا، بعدما كانت فاترة منذ أن أطاح الجيش بقيادة السيسي عام 2013 بالرئيس الإسلامي محمد مرسي.