بكين: دعت الصين الثلاثاء الولايات المتحدة إلى "إجراء تحقيق شامل" بشأن ما وصفته بالتوغل المتكرر لمناطيد أميركية في مجالها الجوي.

وتوترت العلاقات الثنائية بين البلدين بعدما دمّرت طائرة مقاتلة أميركية في الرابع من شباط/فبراير منطاداً صينياً كان يحلق فوق الأراضي الأميركية على علو شاهق.

وأكدت واشنطن أنه جهاز تجسّس كان يراقب قواعد عسكرية أميركية.

من جهتها، أعلنت بكين أنّه منطاد مدني يُستخدم لأغراض البحث وخصوصاً للأرصاد الجوية.

ومنذ ذلك الحين، أُسقط عدد من الأجسام المشابهة في الولايات المتحدة وكندا، بحسب واشنطن. ولم تُعرف بعد طبيعة هذه الأجهزة ولأي جهة تعود.

اتهامات صينية

ورداً على الولايات المتحدة، كررت الصين الثلاثاء اتهامات أطلقتها في اليوم السابق، تفيد بأن مناطيد أميركية عدة دخلت مجالها الجوي أيضاً، بدون إذن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين "منذ أيار/مايو من العام الماضي، أطلقت" الولايات المتحدة "من الأراضي الأميركية مناطيد عدة على علو مرتفع قامت برحلات جوية بشكل متواصل حول العالم، وحلقت بشكل غير قانوني فوق المجال الجوي للصين ودول أخرى أكثر من عشر مرّات من دون أي موافقة من السلطات الصينية".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي دوري "على الولايات المتحدة إجراء تحقيق شامل في هذا الشأن وتقديم تفسير للصين".

ولم يقدم وانغ وينبين تفاصيل إضافية عن ارتفاع هذه المناطيد أو موقعها، داعيًا الصحافة إلى طرح السؤال على واشنطن، التي كانت نفت هذه الاتهامات.

إلى ذلك أكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الاثنين أنّ الولايات المتحدة "لا ترسل مناطيد تجسّس لتحلق فوق الصين".

"أسطول" تجسس

وتعتبر الولايات المتحدة أنّ المنطاد الصيني الذي أسقطته في الرابع من شباط/فبراير جزء من "أسطول" تجسس ترسله الصين حول العالم.

وانتشلت فرق البحث أجزاء كبيرة من أجهزة الاستشعار والإلكترونيات الخاصة بالمنطاد، وأجزاء كبيرة من الهيكل، من المحيط الأطلسي، وفقًا للجيش الأميركي.

ومنذ تدمير المنطاد الصيني، تتهم بكين واشنطن بالقيام برد فعل مبالغ فيه، تحت ضغط الرأي العام ووسائل الإعلام الأميركية.