باريس: يُجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء في الإليزيه محادثات مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي تتمحور حول الحرب في أوكرانيا والتعاون في التصدّي للأزمة المناخية في خضمّ التوترات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة.
وتأتي زيارة الوزير الصيني إلى باريس استكمالاً للقاء عُقد بين ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها بالي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، وفق ما أعلن قصر الإليزيه الثلاثاء.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أنّ اللقاء "سيتيح استكمال المحادثات حول الحرب في أوكرانيا وتداعياتها".
وكان ماكرون طلب من شي الذي لم تصدر عنه حتى اليوم أيّ إدانة للغزو الروسي لأوكرانيا، السعي لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعودة إلى "طاولة المفاوضات".
ويومها بحث الرئيسان الفرنسي والصيني "من حيث المبدأ" في زيارة لماكرون إلى الصين في مطلع العام 2023.
ولم يتم تحديد موعد للزيارة، لكنّ اللقاء الذي سيعقد الأربعاء في الإليزيه يمكن أن يتطرّق للتحضير لها.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ اللقاء سيتطرّق أيضا إلى "التعاون مع الصين في التصدي للتحديات العالمية، وفي مقدمها المناخ والتنوع البيولوجي وتمويل التحوّلات"، وذلك بالنظر خصوصاً إلى قمّة حول الغابات ستنعقد في مطلع آذار/مارس في الغابون وسيشارك ماكرون في ترؤّسها، وإلى "قمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" ستستضيفها فرنسا في حزيران/يونيو.
تحديات صينية
وسيستقبل ماكرون وزير الخارجية الصيني ظهراً (11,00 ت غ)، على أن يلتقي المسؤول الصيني مساء نظيرته الفرنسية كاترين كولونا.
ومن المقرر أن يشارك وانغ يي في نهاية الأسبوع في "مؤتمر ميونيخ للأمن" الذي سيشارك فيه أيضاً الرئيس الفرنسي ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.
وتأتي الزيارة في وقت توقفت فيه مساعي التقارب بين الولايات المتحدة والصين على خلفية اختراق منطاد صيني الأجواء الأميركية ما دفع واشنطن لإسقاطه في الرابع من شباط/فبراير.
واتّهمت الولايات المتحدة الصين بالتجسس، وهو ما نفته بكين.
وخلال زيارته الولايات المتحدة في مطلع كانون الأول/ديسمبر، تعهّد الرئيس الفرنسي ونظيره الأميركي جو بايدن "تنسيق" ردّ بلديهما على "التحدّيات التي تطرحها الصين".
التعليقات