قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من التقارير الواردة من تونس عن اعتقالات استهدفت منتقدين للرئيس قيس سعيد في الأيام القليلة الماضية.

في غضون ذلك، وصف تحالف المعارضة الرئيسي في تونس سلسلة الاعتقالات بأنها "قمعية وعنيفة ولا أساس لها من الناحية القانونية".

ومنذ يوم السبت، اعتقلت الشرطة عدة سياسيين بارزين وقاضيين وصحفيا بارزا ومسؤولا نقابيا كبيرا.

ويقول سعيد إنه يريد إنقاذ الدولة من الفوضى.

وفي مؤتمر صحفي في واشنطن، الأربعاء، قال نيد برايس "نشعر بقلق بالغ إزاء ما تردد عن اعتقال العديد من الشخصيات السياسية ورجال الأعمال والصحفيين في تونس في الأيام الأخيرة. نحترم تطلعات الشعب التونسي إلى قضاء مستقل وشفاف، قادر على حماية الحريات الأساسية للجميع ".

"نحن منخرطون مع الحكومة التونسية على جميع المستويات لدعم حقوق الإنسان وحرية التعبير. من المبادئ الأساسية للولايات المتحدة أن يكون الناس في جميع أنحاء العالم قادرين على التعبير عن أنفسهم دون خوف من الانتقام. تقع على عاتق جميع الحكومات مسؤولية الحفاظ على هذا المبدأ الأساسي ".

وانقلب العديد من التونسيين، الذين دعموا سعيد عندما تولى السلطة في 2019، على الرئيس.

وفي عام 2021، أقال سعيد رئيس الوزراء، وعلق البرلمان، ومرر دستورا يكرس حكم الفرد الواحد.

وحل الدستور الجديد محل الدستور الذي تمت صياغته بعد فترة وجيزة من انتفاضات الربيع العربي في عام 2011، التي شهدت الإطاحة بالديكتاتور الراحل زين العابدين بن علي.

ويمنح الدستور الجديد رئيس الدولة السيطرة التنفيذية الكاملة والقيادة العليا للجيش.

وفي الشهر الماضي، احتشد آلاف المتظاهرين في العاصمة تونس للمطالبة باستقالة حكومة سعيد.