إيلاف من لندن: أعلن الأمين العام للشرطة الدولية "الانتربول" ان منظمته تتجه حاليا لاصدار نشرات لملاحقة ناهبي ثروات العراق الهاربين الى الخارج.
فقد ابلغ الامين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية الانتربول يورغن شتوك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في ميونيخ الالمانية على هامش اجتماعات المؤتمر الدولي للأمن والسلام التي بدأت أمس الجمعة ان منظمته ستصدر نشرة خاصة بالجرائم المالية التي ارتُكبت في العراق.
يشار الى ان العراق يسعى لاسترداد أكثر من 360 مليار دولار من أمواله المنهوبة والمهرّبة الى الخارج منذ عام 2003 .

الأموال المنهوبة تحد كبير لمكافحة الفساد
وأكد السوداني خلال الاجتماع أن سرقة المال العام من أهمّ التحديات التي تواجه العراق، وأن مكافحة الفساد من ضمن أولويات البرنامج الحكومي.. مشيرا الى ان إجراءات الحكومة تتطلب تعاوناً من المنظمة، خصوصاً في مسألة التعامل مع الطلبات التي تُقدم بخصوص الجرائم المالية كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان مساء الجمعة تابعته "ايلاف".
كما أوضح السوداني أن سرقة المال العام واستخدام النظام المالي العالمي لتهريب وغسيل الأموال يُعد جريمة دولية عابرة للحدود، وقد ألحقت الضرر بالعراق، إلى جانب كونها من أهم ممكّنات الإرهاب.
وشدد على ان أن استرجاع المطلوبين في هذه الجرائم من أهم خطوات ردع هذه الجريمة. وبين ان الحكومة العراقية قد عملت على تأمين الحدود العراقية ووصلها بخدمات الانتربول بشكل كامل.
وناشد السوداني منظمة الانتربول الدولية إلى تقديم الدعم في مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر العاملة في المقرّ الرئيس ومكاتب الانتربول المستحدثة في المنافذ الحدودية، فضلاً عن التعاون في مجال تبادل المعلومات الأمنية مع البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية، وفي مجال دعم تحقيقات الجرائم المالية المتعلقة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، ومجموعة العمل المالي (فاتف).
وأكد رئيس الوزراء العراقي رغبة بلاده في الإفادة القصوى من المجالات التي توفرها منظمة الانتربول، والإسهام في الإعمام عن الإخطارات الزرقاء والخضراء كافة، بالنسبة لمرتكبي جرائم الإرهاب، لاسيما المعلومات التي تتم مشاركتها في قواعد بيانات الانتربول ضمن مشروع المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

نشرة للانتربول عن مرتكبي الجرائم
من جانبه أكد الأمين العام للانتربول استعداد المنظمة للتعاون مع العراق في مجال حثّ الدول على استرداد الأموال المسروقة والمطلوبين والمدانين بقضايا الفساد.
وأشار يورغن شتوك إلى أن منظمة الانتربول قد أنشأت قبل عام ادارة مختصة بقضايا الفساد وستصدر نشرة خاصة بالجرائم المالية التي ارتُكبت في العراق.
يذكر ان منظمة الانتربول هي أكبر منظمة شرطة دولية وكانت قد انشئت عام 1923 وهي مكونة من قوات الشرطة لـ194 دولة ومقرها الرئيسي في مدينة ليون بفرنسا وأكتسب العراق عضويتها في 27 أيلول سبتمبر عام 1967 ويوجد المكتب المركزالوطني للانتربول في العاصمة بغداد.
وتشير منظمة الانتربول على موقعها الالكتروني الى انه يمكن أن يفرّ المجرمون إلى بلد آخر في محاولة للهروب من وجه العدالة لكن نشراتها تنبه أجهزة الشرطة في جميع أنحاء العالم بشأن هؤلاء الأشخاص الفارّين المطلوبين دوليا.