بروكسل: أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن "تقدماً" على طريق تطبيع العلاقات بين بلغراد وبريشتينا تم إحرازه الإثنين خلال اجتماع في بروكسل بين الرئيس الصربي ورئيس وزراء كوسوفو، لكن لا بد من عقد اجتماع آخر في آذار/مارس.

وقال بوريل إثر اجتماع مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي لمناقشة الخطة التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، إن "تقدماً تم إحرازه اليوم، ولكن يبقى عمل ينبغي القيام به للتأكد من تطبيق ما تمت الموافقة عليه".

وأوضح أن الجانبين وافقا على مبدأ تطبيق خطة السلام التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، لكن "لا يزال ضرورياً إجراء مفاوضات جديدة حول تفاصيل هذا التطبيق".

وأضاف بوريل "من المهم التوافق. (لكن) الأهم تطبيق ما تم التوافق في شأنه وهذا ما ينبغي إنجازه".

وأوضح أن اجتماعاً جديداً "رفيع المستوى" سيعقد "خلال شهر آذار/مارس وسيتوجه موفد الاتحاد الأوروبي في هذا الوقت الى بلغراد وبريشتينا"، لافتا الى أن الجانبين "تعهدا عدم السماح باتخاذ خطوات أحادية الجانب يمكن أن تقوض العملية".

جهود لحل التوترات

وكتب الرئيس الصربي على حسابه على انستغرام "كان اللقاء صعبا كما كان متوقعاً. ليس هناك استسلام"، مرفقاً تعليقه بصورة للاجتماع مع رئيس وزراء كوسوفو وبوريل.

وتأتي المحادثات في أعقاب جهود دبلوماسية مكثفة هدفت إلى إحياء الآمال في حل التوترات بين بلغراد وبريشتينا، والتي ما زالت مستمرة بعد نحو 25 عامًا من حرب دامية بين متمردين انفصاليين ألبان والقوات الصربية، انتهت بحملة عسكرية قادها حلف شمال الأطلسي.

لا تزال صربيا ترفض الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو عنها والذي أعلنته الغالبية الألبانية في 2008. وبدعم من روسيا والصين، تمنع جارتَها بريشتينا من أن تصبح عضواً في مجموعة من المؤسسات الدولية بما فيها الأمم المتحدة.