إيلاف من لندن: سيتم إرسال تنبيه يشبه صفارات الإنذار إلى مستخدمي الهواتف المحمولة في جميع أنحاء المملكة المتحدة الشهر المقبل لاختبار نظام تحذير عام حكومي بريطاني جديد.

وتسمح القوانين للحكومة البريطانية وخدمات الطوارئ بإرسال رسائل عاجلة تحذر الجمهور من المواقف التي تهدد الحياة مثل الفيضانات أو حرائق الغابات. ومن المتوقع إجراء الاختبار في وقت مبكر من مساء يوم 23 أبريل.

,سيتعين على مستخدمي الهاتف الإقرار بالتنبيه قبل أن يتمكنوا من استخدام ميزات أخرى على أجهزتهم.

رسالة وتحذير
ستظهر رسالة على الشاشات الرئيسية لأجهزة الأشخاص أثناء الاختبار، مع اهتزاز وصوت تحذير عالٍ سيرن مدة 10 ثوانٍ تقريبًا، حتى إذا تم ضبط الهاتف على الوضع الصامت.

تم تصميم النظام - بدأ تشغيله الأحد - على غرار مخططات مماثلة مستخدمة في الولايات المتحدة وكندا واليابان وهولندا.

لن تأتي الرسائل إلا من الحكومة أو خدمات الطوارئ، وستركز في البداية على الأحداث الأكثر خطورة المتعلقة بالمناخ، مع القدرة على إيصال رسالة إلى 90 في المئة من مستخدمي الهاتف المحمول في المنطقة ذات الصلة.

ويمكن إضافة تنبيهات الإرهاب إلى قائمة الأحداث المحتملة التي قد تؤدي إلى ظهور إشعار. كما ستتضمن الرسائل تفاصيل المنطقة المتأثرة وتعليمات حول كيفية الرد، حيث سيتم إرسالها عندما يكون هناك خطر مباشر على الحياة فحسب. وقد لا يتلقى العديد من الأشخاص تنبيهًا لأشهر أو سنوات.

طريقة هادفة
وقال وزير مجلس الوزراء أوليفر دودن في تصريحات نقلتها اليوم قناتي "بي بي سي" و "سكاي نيوز" إن التحذيرات يتم إرسالها "بطريقة هادفة للغاية". وبخلاف الاختبار، يأمل ألا يسمع الكثير من الناس التنبيه مرة أخرى.

ويمكن الأشخاص إلغاء الاشتراك من خلال البحث في إعدادات أجهزتهم عن تنبيهات الطوارئ ثم إيقاف تشغيل التنبيهات الشديدة. يقول المسؤولون إن التنبيهات قد تكون منقذة للحياة، وينصحون بعدم إيقافها.

يقول مكتب مجلس الوزراء البريطاني إن الخدمة ستكون آمنة ومجانية، ولن تجمع معلومات شخصية مثل رقم هاتف شخص ما أو هويته أو موقعه.

البث الخلوي
يستخدم النظام الجديد تقنية البث الخلوي وستعتمد الرسائل على الموقع الحالي لشخص ما - ولكن لا تحتاج خدمات الموقع إلى التشغيل لتلقي التنبيهات، وذلك لأنه عندما يتم تشغيل التنبيه، فإن جميع الأبراج الخلوية في منطقة محددة ستبثه، ما يسمح للرسالة بالوصول إلى منطقة بحجم دائرة انتخابية.

أجريت تمرينات للتجربة بالفعل في مدينتي ريدينغ وإيست سوفولك. سيتم أيضًا تنبيه الأشخاص إذا كانوا في واحدة من 19 دولة أخرى تستخدمهم حاليًا.

وقال دودن، الذي يمنحه دوره كمستشار لدوقية لانكستر الإشراف على التحضير والتخطيط لحالات الطوارئ، إن هذه التكنولوجيا "ستحدث ثورة في قدرتنا على تحذير وإبلاغ الأشخاص المعرضين لخطر مباشر".

أضاف أن التنبيه "صوت يمكن أن ينقذ حياتك"، ومن المرجح أن يسمع الناس التنبيه في الحالات التي حدث فيها فيضان كبير و إذا "كان منزلك معرضًا لخطر الغمر بالمياه، وحياتك في خطر".

اداء وظائف
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني لرؤساء الإطفاء، مارك هاردنغهام ، إن النظام الجديد سيساعد خدمات الإطفاء والإنقاذ في أداء وظائفهم "ومساعدة المجتمعات في حالات الطوارئ".

اضاف: "رأينا هذا النوع من الأنظمة قيد التنفيذ في أماكن أخرى حول العالم ونتطلع إلى وجود المنشأة هنا في المملكة المتحدة، من خلال العمل مع خدمات الإطفاء والشركاء. نريد هذا النظام أن يساعدنا لنساعدك كي تكون آمناً قدر الإمكان إذا حدثت أزمة".

وفي النهاية، قالت كارولين دوغلاس من وكالة البيئة، المديرة التنفيذية لإدارة مخاطر الفيضانات وتأكّل السواحل، إن هذا النظام سيسمح للمسؤولين بإبلاغ التحذيرات "بطريقة دقيقة وفي الوقت الملائم".