اهتمت الأسبوعية الفرنسية "لوبس" ذات التوجه اليساري المعتدل في عددها الصادر في الأسبوع الأول من شهر مارس-آذار من هذا العام، بالنائبة الإسرائيلية الشابة ستاف شافير المولودة عام 1985، والتي أصبحت تتمتع بشهرة واسعة في إسرائيل بسبب مواقفها الحازمة وشجاعتها في مواجهة خصومها السياسيين خصوصا اليمينيين منهم.

وقد اقتحمت ستاف شافير ذات الشعر الغزير الذي بلون الجزر، والعينين العميقتي الخضرة، والتي لها جذور عراقية وليتوانية وبولونية، ورومانية، المشهد السياسي الإسرائيلي في عام2011 ،إذ أنها قادت تظاهرات "الغاضبين" الضخمة التي شهدتها إسرائيل في تلك السنة، والتي كانت تطالب بتحسين ظروف عيش الطبقات الفقيرة، وتمتيعها بالسكن اللائق، وبظروف عيش مُحترمة. وقد شارك في تلك التظاهرات حوالي 50،000 ألف من الإسرائيليين. وفي عام 2012، اقترح عليها حزب العمل الانضمام إلى صفوفه للمشاركة في الانتخابات التشريعية فلبت الطلب لتصبح وهي في السابعة والعشرين من عمرها، أصغر نائبة في الكنيسيت.

وخلال الحملة الانتخابية، وبعدها جابت البلاد طولا وعرضا للتعرف على ظروف عيش الطبقات الفقيرة والمتوسطة. وبفضل تلك الجولات الميدانية، اكتسبت شهرة واسعة داخل إسرائيل وخارجها. وبسبب لسانها اللاذع، وقدرتها الفائقة على فضح خصومها، وارباكهم أمام عدسات الكاميرا، ووسائل الاعلام اطردت ستاف شافير من جلسات البرلمان في أكثر من مرة.

ورغم ذلك، لم تكف عن توجيه سهام انتقاداتها الموجعة إلى خصومها السياسيين من أهل اليمين بالخصوص، مُحمّلة بنيامين ناتانياهو مسؤولية تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية...