ايلاف من لندن: اتفق السوداني والأمير محمد بن سلمان على مواصلة التعاون بين بلديهما في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية ضمن إطار المجلس التنسيقي بينهما وبما يسهم في الارتقاء بمستوى علاقاتهما نحو المزيد من الاستقرار والتنمية.

وخلال اتصال هاتفي أجراه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فقد تم بحث العلاقات بين بلديهما وسبل تطويرها.
كما ناقشا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث اتفقا على مواصلة التعاون المتبادل، في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والاستثمارية، ضمن إطار مجلس التنسيق العراقي السعودي بما يسهم في الارتقاء بمستوى العلاقات وتحقيق مصالح شعبي البلدين وتطلعاتهما في المزيد من الاستقرار والتنمية" كما قال بيان عراقي رسمي مساء الاثنين تابعته "ايلاف".
وشهد الاتصال تبادل التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، "والدعاء لله جلّ وعلا أن يعيده على البلدين والأمة العربية والإسلامية بوافر الخير والازدهار" بحسب البيان.
يشار الى ان البلدين كانا قد أسسا عام 2017 المجلس التنسيقي السعودي العراقي بهدف تعزيز العلاقات والتواصل بينهما على المستوى الإستراتيجي والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والتنموية والأمنية، والاستثمارية والسياحية والثقافية والإعلامية، فضلًا عن التنسيق في القضايا الدولية والإقليمية المهمة وحماية المصالح المشتركة وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.

اجتماع المجلس التنسيقي المشترك
وفي العشرين من الشهر الحالي شهدت بغداد اجتماعًا للمجلس التنسيقي حيث أكد السوداني انفتاح بلاده نحو تطوير الشراكة مع السعودية في مختلف القطاعات وتم خلاله عقد اجتماع اللجنة العليا للمجلس بالرياض في أيار مايو المقبل.
وخلال اجتماع عقده وزير التجارة السعودي ماجد القصبي رئيس الجانب السعودي في المجلس مع السوداني فقد تم بحث "مجمل آفاق التعاون بين البلدين، وسبل تطوير العلاقات الثنائية حيث أكد المسؤول العراقي "الانفتاح نحو تطوير الشراكة مع السعودية في مختلف القطاعات، وخصوصاً ما يتعلق منها بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة والتنسيق في مواجهة آثار التغيرات المناخية، والجهود المبذولة للحدّ من انعكاساتها على المنطقة" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "ايلاف".
بدوره أكد الوزير القصبي "مواصلة العمل ضمن المجلس التنسيقي العراقي السعودي لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والأمنية وغيرها من المجالات.

حجم التبادل التجاري بين البلدين
وكانت الرياض قد احتضنت مطلع عام 2022 فعاليات ملتقى الأعمال السعودي العراقي المشترك بمشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين وأصحاب الأعمال السعوديين والعراقيين حيث شددوا على فتح صفحة جديدة في تاريخ التعاون الشامل بين البلدين متعهدين بتذليل جميع المشكلات التي تقف أمام انسياب التجارة والاستثمارات بين البلدين.
يشار الى ان العراق يحتل المرتبة الحادية عشر في حجم التيادل التجاري مع السعودية والذي ارتفع عام 2020 بنسبة 15 في المائة في حين بلغ في عام 2019 اكثر من 11 مليون دولار توزعت بين 800 مليون دولار صادرات سعودية و3.7 مليون دولار صادرات عراقية.