لشبونة: قتل رجل مسلّح بسكّين الثلاثاء شخصَين على الأقلّ قبل أن تحيّده الشرطة البرتغالية في لشبونة، في هجوم على المقر العالمي للمسلمين الإسماعيليين.

وقالت الشرطة إن "الهجوم أسفر عن إصابة عدة أشخاص ومقتل اثنين حتى الآن"، مشيرة إلى توقيف المشتبه به بعد إصابته برصاص قوات الأمن.

والمعلومات حول عدد الجرحى متضاربة، إذ تحدّث مصدر آخر عن تسجيل إصابة واحدة فقط.

وأكّد رئيس المجلس الوطني للإسماعيليين رحيم فيروز علي في بيان أن "رجلًا مسلّحًا بأداة حادة" دخل مقر المركز الإسماعيلي في لشبونة و"هجم على ثلاثة أشخاص ... فقتل اثنين وتسبب بإصابة الثالث".

دوافع غير معروفة
وأضاف "دوافع منفذ الهجوم غير معروفة".

سبق أن أشارت السلطات إلى أن الرجل الذي نفّذ الهجوم "بسكين كبير الحجم" نُقل إلى مستشفى في لشبونة.

وأوضحت الشرطة أنه "على قيد الحياة ومحتجز".

وقال المسؤول الإسماعيلي في لشبونة ناظم أحمد لقناة SIC التلفزيونية البرتغالية الخاصة "نعلم أنه لاجئ أفغاني اقتحم المركز لسبب ما".

وأضاف "نعلم أن هناك قتيلَين هما امرأتان ... موظفتَان في المركز".

وقع الهجوم في المركز الإسماعيلي في لشبونة. وهو المقر العالمي للمسلمين الإسماعيليين الذين حصل زعيمهم الروحي الآغا خان على الجنسية البرتغالية في العام 2019.

فرضية الهجوم الإرهابي
وفي البرتغال نحو سبعة آلاف من الإسماعيليين، وهم من الشيعة وينتشرون في نحو ثلاثين بلدًا ويبلغ عددهم 15 مليون تقريبًا.

وقال رئيس الوزراء البرتغالي أنتونيو كوستا للصحافيين "أعبّر عن تضامني وتعازيّ للضحايا والجالية الإسماعيلية"، مضيفًا أن "من السابق لأوانه تقديم أي تفسير لدوافع هذا العمل الإجرامي".

وفرضية الهجوم الإرهابي التي ذكرتها وسائل الإعلام المحلية لم تؤكَّد بعد في هذه المرحلة.

ويعود آخر هجوم على الأراضي البرتغالية إلى 27 تموز/يوليو 1983 عندما هاجمت مجموعة مسلحة مؤلفة من خمسة مواطنين أرمينيين السفارة التركية في لشبونة، ما أدى إلى مقتل شخصين، إضافة إلى المهاجمين.