ستصبح فنلندا العضو رقم 31 في حلف شمال الأطلسي يوم الثلاثاء، حسبما أعلن الأمين العام للحلف العسكري الغربي.
وكان الدافع وراء الطلب هو غزو أوكرانيا من قبل روسيا التي تشترك معها فنلندا في حدود طويلة.
وكانت تركيا قد أخرت تقديم الطلب واشتكت من أن فنلندا تدعم "الإرهابيين".
وتقدمت السويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في نفس الوقت في مايو/ أيار الماضي، لكن تركيا تعرقله بسبب شكاوى مماثلة.
واتهمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باحتضان المسلحين الأكراد والسماح لهم بالتظاهر في شوارع ستوكهولم، حيث يحتاج أي توسع للناتو إلى موافقة جميع أعضائه.
وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، في بروكسل: "سنرفع العلم الفنلندي لأول مرة هنا في مقر حلف شمال الأطلسي. سيكون يوما جيدا لأمن فنلندا وأمن الشمال وحلف شمال الأطلسي ككل، السويد ستكون أيضاً أكثر أماناً نتيجة لذلك".
تعد عضوية فنلندا واحدة من أهم اللحظات في تاريخ الناتو الحديث.
وقررت فنلندا، وهي دولة لها حدود طولها 1340 كيلومتراً مع روسيا، وواحدة من أقوى ترسانات قطع المدفعية في أوروبا الغربية، التخلي عن حيادها والانضمام إلى التحالف ردا على غزو روسيا واسع النطاق لأوكرانيا.
كما تخلت السويد عن التزام طويل الأمد بالحياد في التقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ولكن على عكس جارتها، فإنها لا تشترك مع روسيا في الحدود.
ويتمثل أحد المبادئ التأسيسية لحلف الناتو في الدفاع الجماعي، وهو ما يعني أن الهجوم على دولة عضو يتم التعامل معه على أنه هجوم على الأعضاء جميعاً.
لقد غزت روسيا أوكرانيا العام الماضي متوقعة أن يحد ذلك من توسع حلف شمال الأطلسي ويضعف النزعة الجماعية الغربية. لكن يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد حققت العكس تماماً.
ورداً على إعلان ستولتنبرغ، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو: "في حالة نشر قوات وموارد أعضاء الناتو الآخرين في فنلندا، سنتخذ خطوات إضافية لضمان الأمن العسكري الروسي بشكل موثوق".
ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
ستصبح فنلندا سابع دولة تابعة لحلف شمال الأطلسي على بحر البلطيق، وهو ما يزيد من عزلة الوصول الساحلي الروسي إلى سانت بطرسبرغ وإلى منطقتها الصغيرة كالينينغراد.
وكان الرأي العام الفنلندي قد تغير بشكل جذري بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، فبين عشية وضحاها تقريباً خلال ربيع العام الماضي، قفز دعم عضوية الناتو من ثلث الفنلنديين إلى ما يقرب من 80 في المئة من الفنلنديين.
التعليقات