يعتبر جون كيري الذي يبلغ من العمر 79 عاما من أبرز الشخصيات السياسية الأمريكية.

وفي عام2004، ترشح للانتخابات الرئاسية ضد منافسه جورج دبليو بوش إلاّ أن الحظ كان له بالمرصاد.
وخلال زيارته الأخيرة إلى باريس، أجرت معه "لو جورنال دو ديمانش"، حوارًا حول العديد من القضايا المتصلة بالواقع الأميركي والعالمي راهنا.

وعن القمة التي ستعقدها فرنسا في شهر يونيو-حزيران القادم حول مساعدة الدول المتضررة من التغيرات المناخية، قال جون كيري بإنه أعلم الرئيس ماكرون خلال لقائه الأخير به أن الرئيس بايدن على استعداد لمساندته ودعمه في هذه المبادرة.

وهو يعتقد ان التمويل ضد التغيرات المناخية هو أهم موضوع ستتمّ مناقشته خلال القمة الفرنسية المذكورة التي ستمهد لقمة ابوظبي COP28.

وفي العشرين من شهر أبريل -نيسان الحالي، سيجتمع الرئيس بايدن بالدول العشرين المتقدمة اقتصاديا للبحث معها في هذا الشأن.

ويضيف جون كيري بأن الأمر يتعلق بمبالغ هائلة تقدر بـ4500 مليار دولار كل سنة على مدى الثلاثين سنة المقبلة لتفادي الأضرار التي تهدد الاقتصاد العالمي.

وهذا المبلغ تمّ اقراره في بيان الأمم المتحدة. وهو يتطابق تماما مع بقية البيانات الصادرة عن منظمات دولية أخرى لها اهتمام بالتغيرات المناخية.

وجزء هام من هذا المبلغ سيخصص لتطوير الوسائل التكنولوجية القادرة على مواجهة هذه التغيرات التي ستكون لها انعكاسات خطيرة على الاقتصاد العالمي.

وأضاف جون كيري قائلا بإن الدولتين الكبيرتين اللتين تشتركان في تلويث المناخ أكثر من الدول الأخرى هما الصين والولايات المتحدة الأميركية.

لذا فإن التعاون بينهما سيكون ناجعًا ومفيدًا. ومن دون هذا التعاون فإن مخطط التصدي للتغيّرات المناخية سيكون مصيره الفشل وعدم النجاعة.

وقال جون كيري بإن الرئيس بايدن كلفه شخصيا بإدارة الحوار مع الصين بشأن موضوع التغيّرات المناخية. ورغم الخلافات القائمة الآن بين بكين وواشنطن، فإنه يأمل أن تفضي المفاوضات التي يشرف عليها إلى نتائج إيجابية.

ويعتقد جون كيري أن الأميركيين سيعيدون انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأميركية العام المقبل. وحتى وإن انتخبوا رئيسا آخر، فإنه لن يتراجع عن القرارات التي اتخذها بايدن بخصوص التغيّرات المناخية التي تمثّل التهديد الأكبر للعالم راهنا إذ أن التاريخ اثبت بالدليل القاطع أن الرؤساء الأميركيين لا يعودون أبدا إلى الوراء.