دكار: أقدم مسلحون يرجح أنهم جهاديون على مهاجمة مطار ومعسكر قريب للجيش السبت في وسط مالي، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين وإصابة 60 آخرين، بحسب ما اعلنت حكومة المنطقة.
وكان مسؤولان محليان منتخبان ومصدر دبلوماسي وصفوا الموقع في وقت سابق بأنه "معسكر روسي".
بدأ العسكريون الحاكمون في مالي في العام 2022 العمل مع "مدربين" عسكريين روس. لكن مناوئي النظام يقولون إنهم مرتزقة ينتمون إلى مجموعة فاغنر.
وقال مسؤول محلي منتخب لوكالة فرانس برس "تم استهداف المعسكر الروسي وطائراته - المعسكر قريب من المطار ... حاصر الجهاديون جزءا من المطار".
وبحسب مسؤولين عسكريين ومحليين، استمر الهجوم من الساعة 05,30 صباحا بالتوقيت المحلي إلى قرابة الساعة الثامنة.
انفجارات
ووفق شهود عيان، دوت أربعة انفجارات أعقبها إطلاق نار من أسلحة آلية. وشوهد دخان بالقرب من المطار.
واستعاد جيش مالي السيطرة على المنطقة بعد ذلك.
وقال هذا المسؤول إن الجنود السنغاليين التابعين لبعثة الامم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) تمكنوا من إبطاء تقدم الجهاديين.
ويمتد معسكر مينوسما على أربعة هكتارات وهو قريب من المطار ومن معسكر الجيش المالي الذي يوجد فيه الروس.
ورفض مسؤول من البعثة التعليق ردا على سؤال لوكالة فرانس برس.
وتفقد الكولونيل عباس ديمبلي حاكم منطقة موبتي موقع الهجوم الذي وصفه مكتبه بأنه "هجوم بسيارة مفخخة" استهدف قاعدة جوية في سيفاري.
وأضاف البيان "عاد أولا المصابين الذين نقلوا إلى مستشفى سوميني دولو قبل التوجه (..)إلى منطقة المطار حيث انفجرت سيارة مفخخة مليئة بالمتفجرات من دون الوصول إلى هدفها".
وقال مسؤول عسكري اشترط عدم الكشف عن اسمه إن الهجوم كان "ارهابيا".
وقال مصدر عسكري آخر "كان هجوما مركبًا تطلب استخدام عربة مفخخة وتقنيات حرب العصابات"، قائلاً إنه سيعلن عن الحصيلة في ما بعد.
والعسكريون الحاكمون في باماكو منذ انقلاب 2020 قطعوا التحالف مع فرنسا وشركائها الأوروبيين في مكافحة الجهاديين، وقرروا الانفتاح على روسيا عسكريا وسياسيا.
وقرّر المجلس العسكري التعاون مع مئات العناصر الذين يقول إنّهم مدرّبون عسكريون روس بينما تقول قوى غربية إنّهم مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية المسلحة.
التعليقات