إيلاف من لندن: يبحث الرئيس السوري بشار الأسد عن طريقة للتخلّص من الوجود الإيراني على الأراضي السورية، لكنه عالق بين سندان مساعدتهم ومطرقة تعهداته للسعودية.
هذا ما قاله مسؤولٌ سوري مطلع على ما يجري داخل النظام، وعلى دراية بالمشاورات التي سبقت حضور الرئيس السوري للقمة العربية في جدة.

يذكر في هذا السياق، ان الكثير من مواطني سوريا المشرّدين داخل وخارج بلادهم قد فقدوا ملكياتهم على أراضيهم وعقاراتهم لصالح إيرانيين وعناصر مليشيات أخرى تعمل بإمرة إيران في سوريا.

اعتداء على الجيش
ويقول "المسؤول" إن الجيش السوري لم يستطع مؤخرًا اخراج عناصر من فيلق قدس من بيوت استقروا فيها بمناطق متفرقة من الشام وحي الصالحية وايضًا في غوطة الشام، وان هؤلاء العناصر المدججين بالسلاح طردوا أفراد الجيش السوري ونكلوا بهم وجرحوا بعضهم.

العقارات
إلى ذلك، تفيد المعلومات من سوريا بان الرئيس السوري قال في اجتماعات خاصة انه بصدد سنّ قوانين تمنع غير السوريين من تملك عقارات وأراض كما هو حاصل في عديد من الدول بالمنطقة. كما ان القيادة السورية تبحث مسألة تمركز قوات فيلق قدس وحزب الله في قواعد تابعة للجيش السوري، وتحاول الوصول الى صيغة تُخرِج هؤلاء من تلك المواقع التي قُصِفَت غالبيتها بالطائرات الإسرائيلية التي دمرت منشآت سورية وقتلت في بعض الاحيان جنودًا ومواطنين سوريين لا دخل لهم بعمليات إيران وتحديها لإسرائيل من الأراضي السورية.

وافاد المسؤول في حديثٍ خاص انه مع انتهاء الحرب وانتصار الرئيس الاسد، بات من الواضح ان لا حاجة لتواجد قوات إيرانية على الأرض السورية وعلى كل الجيوش الغريبة مغادرة الاراضي السورية بشكلٍ فوري.

ويضيف المسؤول: سوريا غير قادرة حاليًا على إخراج الغرباء بمن فيهم إيران وحزب الله، والرئيس الاسد ينتظر ربما معجزة لإخراج كل الجيوش من بلاده بعد ان سمح بنفسه لغالبيتها بالمجيء لمساعدته، فيما جاء الباقي عنوةً لمحاربة من جاء لمساعدته.

الى ذلك يبدو ان الرئيس السوري وضعفه أمام إيران سيجعله ينكث بتعهداته للسعودية ولدول عربية أخرى وسيبقى تحت العقوبات الأميركية والأوروبية من جهة وفي فكّ إيران وحزب الله وروسيا من جانب اخر.