إيلاف من الرباط:قالت مصادر مطلعة في الرباط ل’’إيلاف المغرب’’في معرض تعليقها على اعتراف اسرائيل بمغربية الصحراء،إن هذا الاعتراف الجديد يندرج في سياق قناعة متزايدة لدى المجتمع الدولي بعدالة قضية وحدة تراب المغرب، وبوجاهة مبادرة الحكم الذاتي كأساس لحل واقعي وجاد وذي مصداقية لنزاع الصحراء، وذلك على غرار ما قامت به العديد من الدول مثل الولايات المتحدة، و15 دولة أوروبية (من بينها ألمانيا وإسبانيا وهولندا وسويسرا….)، وما تكرس من توجه دولي داعم، جسده فتح 28 قنصلية في الصحراء المغربية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القرار الإسرائيلي الجديد غير مرتبط بقرار استئناف العلاقات بين المغربو إسرائيل، يوم 22 ديسمبر 2020، باعتبار أن هذا الاعتراف هو تتويج لمسار سياسي ثنائي مستقل عن الاتفاق الثلاثي.
وزادت المصادر قائلة إن قرار اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء هو قرار سيادي يندرج في إطار الدينامية المتطورة والإيجابية التي تعرفها العلاقات بين الرباط وتل أبيب.بيد أنها أوضحت أن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء هو نتاج الدبلوماسية النشيطة التي ينهجها الملك محمد السادس منذ توليه مقاليد الحكم عام 1999.
وبينما قالت المصادر ذاتها إن من شأن هذا الاعتراف أن يفتح آفاقا واعدة ومشجعة لجذب استثمارات إسرائيلية مهمة من أجل المساهمة في تطوير وتنمية الصحراء المغربية،أوضحت أن هذا الاعتراف لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على الموقف المغربي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني المشـروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشـرقية على حدود 4 يونيو 1967، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، في سلم وأمان، وفق القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وزادت قائلة إن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، سيواصل كما كان دائما، دوره الفاعل لخدمة السلام والاستقرار في منطقة الشـرق الأوسط، بما يفتح آفاقاً جديدة للمنطقة برمتها.
يذكر أن الملك محمد السادس قال في خطاب الذكرى 69 لثورة الملك والشعب ’’أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات’’.
وتتوجه الأنظار إلى فرنسا التي تأخرت كثيرا في اتخاذ موقف شبيه بالموقفين الأميركي والإسرائيلي،أي موقف داعم لوحدة تراب المغرب. فثمة قناعة في الرباط أن على فرنسا أن تخرج من المنطقة الرمادية التي حشرت نفسها فيها، الأمر الذي جعل العلاقات المغربية - الفرنسية تعرف حالة جفاء غير مسبوقة، وأنه آن الأوان لطي صفحة التوتر الذي طال أمده.
- آخر تحديث :
التعليقات