إيلاف من لندن: أعلن العراق الاربعاء عطلة رسمية في البلاد لحلول السنة الهجرية الجديدة فيما حشدت السلطات عشرات الالاف من العناصر العسكرية والخدمية والصحية لاحياء مراسم عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين في واقعة ألطف بكربلاء عام 680 ميلادية.
فقد عطلت اليوم جميع ادارات ومؤسسات الدولة العراقية بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية وفقًا للامانة العامة لمجلس الوزراء التي قالت في بيان تابعته "إيلاف" ان "الأربعاء الموافق للتاسع عشر من شهر تموز سنة 2023 يكون عطلة رسمية بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة".

عملياتٌ عسكرية استباقية
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي
ان القيادة وبالتعاون مع القيادات الأمنية في محافظات الأنبار وكربلاء وبغداد ومدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين باشرت خطة خاصة بشهر محرم الحرام حيث بدأت القوات الأمنية بعمليات استباقية لملاحقة عصابات داعش والضغط على المجاميع الإرهابية الى جانب زيادة الجهد الامني والقيام باستطلاع جوي عن طريق القوة الجوية وطيران الجيش بهدف تأمين المناطق التي تقام فيها مراسم عاشوراء.
واشار في تصريحات للوكالة الرسمية تابعتها "ايلاف" الى ان الخطة تتضمن كذلك تكثيف الجهد الاستخباري والأمني وزيادة عدد القطاعات الاستخبارية والأمنية، فضلا عن نشر عناصر الاستخبارات والأمن بالزيّ المدني والاهتمام بتأمين طرق الزوار الى كربلاء والكاظمية وسامراء وباقي المدن المقدسة .
ولفت الى أن "الخطة تمتد لغاية اربعينية الإمام الحسين التي تصادف السادس من ايلول سبتمبر المقبل وتشترك فيها اجهزة وزارات النقل والتجارة والصحة والداخلية فضلا عن وزارة الدفاع والحشد الشعبي وجميع القطاعات الأمنية .

رفع رايات الحداد على مرقد الامام علي بن ابي طالب في النجف (العتبة العلوية)

حماية بطائرات القوة الجوية
ومن جهته قال الفريق الركن علي الهاشمي قائد عمليات كربلاء التي تحتضن الملايين الذين يحييون لمراسم استشهاد الامام الحسين بن ابي طالب في مؤتمر صحافي مشترك ان خطة شهر محرم ومراسم عاشوراء قد وضعت بإشراف شخصي من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، منوها الى ان قطعات عسكرية من وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي وطيران الجيش والقوة الجوية ستولى تأمين المراسم في المحافظة.

واكد عدم قطع اي طرق تؤدي الى محافظة كربلاء من بقية مناطق البلاد حيث ستكون هناك خطة نقل تم التنسيق حولها مع الوزارات الخدمية لنقل الزائرين من وإلى محافظاتهم من أجل تسهيل مشاركتهم في مراسم عاشوراء.

أما قائد شرطة كربلاء اللواء أحمد زويني فقد اشار خلال المؤتمر الصحافي الى إن الخطة الامنية لعاشوراء قد تم رفدها بقطاعات عسكرية وأمنية كبيرة من قبل وزارة الداخلية تتقدمها قوات حفظ القانون وأفواج الطوارئ لإسناد القطاعات الموجودة على الساحة.
وأوضح أن "هناك طرقاً واسعة في المحافظة تم فتحها ستقلل من الزحامات وتسهل دخول الزائرين ضمن إجراءات أمنية مشددة وسيتم فتح سيطرات مسلحة في الطرق تشترك فيها عناصر أمنية واستخباراتية .

طوارئ صحية
كما أعلنت ادارة صحة محافظة كربلاء اليوم عن وضع خطة طوارئ خاصة بمراسم عاشوراء تتضمن توزيع 100 عجلة اسعاف وتهيئة 12 مستشفى لإستقبال المرضى المحتاجين الى عمليات جراحية.
وقال المدير العام للادارة الصحة صباح الموسوي في بيان تابعته "ايلاف" ان ادارته أكملت استعداداتها لتنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بزيارة العاشر من المحرم الحرام ذكرى استشهاد الامام الحسين من خلال توزيع 100عجلة إسعاف وتجهيزها بالأدوية والمستلزمات الضرورية وجعلها مرابطة في المناطق المهمة التي تشهد زخماً بشرياً مع تهيئة 8 مستشفيات حكومية و4 أهلية لاستقبال المرضى الذين يحتاجون لعمليات طارئة وتهيئة 35 فرقة صحية لمراقبة مياه الشرب والأغذية المقدمة للزائرين".
واكد العمل على فتح صالات للطوارئ في المراكز الصحية بمدينة كربلاء وتجهيزها بجميع الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية الخاصة بالطوارئ .. منوها الى ان تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية المتعلقة بالأمراض الانتقالية ستكون لها الأولوية.

أبرز المناسبات الدينية
يشار الى أنه في العاشر من محرم وقعت مأساة الطف حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية الإمام الحسين مع عشرات من أفراد عائلته عام 61 للهجرة المصادف 680 ميلادية في أكثر الأحداث مأسوية في تاريخ المسلمين.
ولذلك تعدّ زيارة كربلاء خلال عاشوراء من أبرز المناسبات الدينية حيث يصل الى العراق ملايين المسلمين الشيعة من خارجه للمشاركة في مراسيم الزيارة التي تجري في مدينة كربلاء حيث مرقد الإمام إضافة الى مشاركة ملايين العراقيين الذين يصلون الى المدينة سيراً على الأقدام قادمين من مختلف مناطق البلاد.