ويلينغتون: افتتحت الخميس نهائيات كأس العالم للسيدات في كرة القدم في مباراة تجمع بين نيوزيلندا المضيفة والنروج ضمن المجموعة الاولى، وذلك على وقع حادثة إطلاق نار في وسط مدينة أوكلاند أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم المهاجم.

وتقام في وقت لاحق مباراة اخرى بين استراليا وإيرلندا في سيدني ضمن المجموعة الثانية، حيث من المتوقع ان يتابع اللقاء حوالى 75 ألف مشجّع.

لا تهديد للأمن القومي
الا انّ حادثة اطلاق النار خيّمت على الافتتاح، وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي كريس هيبكنز في هذا الصدد إنه لا يوجد تهديد للأمن القومي، مؤكدا أن كأس العالم التي تستضيفها نيوزيلندا وأستراليا بشكل مشترك ستبدأ الخميس كما هو مقرر.

وأكد أن "مستوى تهديد الأمن القومي لنيوزيلندا لم يتغير"، مشيرا إلى أن "الشرطة أزالت الخطر ولا تبحث عن أي شخص آخر على صلة" بإطلاق النار. وأضاف أن "الحكومة أجرت مشاورات مع المنظمين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والبطولة ستقام".

وأسفر إطلاق النار الذي وقع صباح الخميس في موقع بناء، عن جرح ستة أشخاص أحدهم شرطي.

وقال مفوض الشرطة بالنيابة ساني باتيل إن "المهاجم تنقل في المبنى" وهو يطلق النار من "سلاحه الناري". وأضاف أنه "عند وصوله إلى الطوابق العليا من المبنى بقي في المصعد وحاول موظفونا الاشتباك معه".

وتابع باتيل أن "الرجل أطلق مزيدًا من الرصاص وعُثر عليه ميتا بعد ذلك".
وأوضحت الشرطة أنه تم تأكيد وفاة شخصين في هذه المرحلة إلى جانب المهاجم.

وتابعت أنها أرسلت مروحية وأن عناصرها ردوا "بأعداد كبيرة" على إطلاق النار وطوقوا المنطقة.

وعرضت وسائل إعلام محلية لقطات لشرطي مصاب أثناء نقله إلى سيارة إسعاف.

حادث معزول
وقال باتيل إن "ما حدث يثير القلق بالتأكيد ونطمئن الجمهور إلى أنه تمت السيطرة على الوضع وأنه حادث معزول"، مؤكدا أنه "ليس هناك أي خطر على الأمن القومي".

وطلبت الشرطة من السكان الابتعاد عن المكان خلال التحقيقات.

تشهد النسخة الحالية وللمرة الاولى مشاركة 32 منتخبًا، كما انّها المرة الاولى التي تقام في النصف الجنوبي من الكرة الارضية.

كما انّها أول كأس عالم تشارك دولتان في تنظيمها.

وتأمل اللاعبات البالغ عددهن 736 لاعبًا اللواتي تم استدعائهن للمشاركة في كأس العالم الى الارتقاء بمستوى انضباطهن إلى مستوى جديد بعد أربع سنوات من النجاح المبهر لمونديال فرنسا.

كأس مؤثرة
وقال رئيس الاتحاد الدولي السويسري-الايطالي جاني إنفانتينو "ستكون هذه الكأس مؤثرة بامتياز وسنشهد مباريات استثنائية هنا سيشاهدها العالم".

ويأتي مونديال السيدات على وقع تطور تاريخي في الكرة النسائية، لا سيما في ارتفاع منسوب الاحتراف في كل بقع العالم، وسط دعوات اللاعبات لانصافهن واعتماد معايير المساواة مع الرجال.

وقالت اللاعبة الاميركية ميغان رابينو، التي تعد رمزا عالميا في كرة القدم النسائية "أشعر بفرصة حقيقية للتغلب على تأثير وسائل الإعلام والتسويق على الاقتصاد العالمي حول هذه الرياضة".

تشارك رابينو في كأس العالم للمرة الرابعة والاخيرة وهي في الثامنة والثلاثين من عمرها وتهدف مع الولايات المتحدة للفوز باللقب الثالث على التوالي، وهو رقم قياسي.

وفيما سعى الاتحاد الى زيادة عدد مباريات كأس العالم للرجال مع رفع العدد من 32 الى 46 ، فإن كرة القدم النسائية تلحق بسرعة عالية: من 16 فريقًا في عام 2011، إلى 24 في عام 2015 و32 هذا العام.

منتخبات جديدة
وتشهد النسخة الحالية باكورة مشاركات منتخبات عدّة امثال هايتي والمغرب التي تعد الدولة العربية الوحيدة المُشاركة.

يترافق ذلك مع مع زيادة الامتيازات المقدمة من فيفا: 152 مليون دولار وعدت بها الفرق ، أي أكثر بثلاث مرات من عام 2019 وعشر مرات أكثر من عام 2015؛ ومبلغ لا يقل عن 30 ألف دولار مضمون لكل لاعبة على حدة.