إيلاف من لندن: قدم برلماني بريطاني كبير عن حزب المحافظين اعتذارا بعد أن نشر مقطع فيديو ظهر فيه يمتدح قيادة طالبان في أفغانستان.
وقال توبياس إلوود رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم، ووزير شؤون الدفاع السابق إنه "آسف لسوء تواصله" بعد اتهامه بالترويج لطالبان أثناء زيارته لأفغانستان.
وفي مقطع الفيديو الغريب الذي تم حذفه، دعا توبياس إلوود، المملكة المتحدة إلى إعادة التواصل مع طالبان وإعادة فتح سفارتها في كابول، بحجة أن أمن البلاد "تحسن بشكل كبير" منذ عودة المجموعة إلى السلطة في عام 2021.
وقال: "هذا بلد مختلف تمامًا بالفعل - إنه شعور مختلف الآن منذ عودة طالبان إلى السلطة".

أُمة منهكة
بعد نشر مقطع الفيديو من رحلة إلى أفغانستان، مع منظمة هالو تراست Halo Trust، والذي أعاد تغريده المتحدث الرسمي باسم طالبان، قال إلوود إن هذه "الأمة المنهكة من الحرب" أصبحت الآن "تقبل قيادة أكثر استبدادية مقابل الاستقرار".

يذكر أن منظمة هالو تراست HALO Trust هي منظمة إنسانية غير حكومية تعمل بشكل أساسي على إزالة الألغام الأرضية وغيرها من الأجهزة المتفجرة التي تخلفها النزاعات.

وفي الشريط، حث البرلماني المحافظ الكبير، الذي كان شقيقه قتل على أيدي متطرفين إسلاميين، المملكة المتحدة على إعادة فتح سفارتها في أفغانستان، قائلاً: "إذا أمكن فتح سفارة الاتحاد الأوروبي، فيمكن أن تفتح سفارتنا كذلك".
كما وجه إلوود، الذي خدم سابقًا في الجيش، انتقادات عندما قال: "الصراخ من بعيد لن يحسن حقوق المرأة".

رد فعل عنيف
وقد واجه البرلماني توبياس، رد فعل عنيف على الفور بسبب تصريحاته، حيث قال الوزير السابق في الحكومة جاكوب ريس موغ إنها "تصريحات حمقاء وغير حكيمة" و "كان من الممكن أن تصدرها هيئة السياحة الأفغانية".

وقال زميله في لجنة الدفاع البرلمانية، مارك فرانسوا، إن الفيديو "غريب للغاية"، وقال "لم يشر إلى حقيقة أن طالبان ما زالت تحاول تحديد وقتل المواطنين الأفغان الذين ساعدوا قواتنا المسلحة، كما أنه لم يذكر بشكل محدد حقيقة أن الفتيات الصغيرات في أفغانستان لا يحق لهن حتى الذهاب إلى المدرسة في ظل تلك الحكومة ".
وأوضح فرانسوا: "أود أن أوضح ، نيابة عن اللجنة، أن توبياس إلوود كان يتحدث عن نفسه، على الرغم من أنه استخدم لقب رئيس لجنتنا في عدد من المقالات المرتبطة. ليس باسمنا".
وإذ ذاك، اعتذر إلوود الآن عن تصريحاته، قائلاً إن الأفكار من "زيارته الشخصية" كان من الممكن أن تكون ذات صياغة أفضل. وأضاف: "أنا آسف على ضعف تواصلي".
وأضاف: "وقفت لأتحدث عن رأيي، أحاول رؤية الصورة الأكبر وتقديم الحلول، خاصة على المسرح الدولي، حيث يتحول عالمنا إلى زاوية خطيرة. أنا لا أفهمها دائمًا بشكل صحيح."

أفكار أولية
لكن إلوود، بدا وكأنه يدافع عن بعض أفكاره الأولية - مكررًا أن "استراتيجيتنا الحالية في الصراخ من بعيد، بعد التخلي المفاجئ عن أفغانستان في عام 2021، لا تنجح".
وقال السيد إلوود: "كانت دعوتي البسيطة للعمل هي إعادة فتح سفارتنا مرة أخرى واتباع استراتيجية أكثر مباشرة لمساعدة 40 مليون شخص تركناهم".
يذكر أن حلف الناتو أفغانستان منذ ما يقرب من عامين في انسحاب فوضوي شهد عودة طالبان للسلطة في البلاد. ومنذ عودتها، أعادت طالبان فرض حظر على تعليم الفتيات - وأدخلت قوانين تمنع النساء من الذهاب إلى العمل.
كما حظرت المجموعة صالونات التجميل النسائية، ومنعت النساء من التواجد في الأماكن العامة مثل الحدائق والصالات الرياضية.
أعدت المادة من موقع قناة (سكاي نيوز):

https://news.sky.com/story/senior-tory-mp-tobias-ellwood-apologises-for-utterly-bizarre-taliban-video-12923998