صيدا (لبنان): قتل قائد عسكري في حركة فتح الأحد بكمين في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيّين في جنوب لبنان، بحسب ما أفاد القيادي في الحركة منير مقدح لوكالة فرانس برس، وهو القتيل الثاني منذ بدء اندلاع الاشتباكات في المخيم ليل السبت الأحد.

وأشار مصدر فلسطيني في المخيّم طالبًا عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنيّة إلى أنّ الاشتباكات جارية بين عناصر من حركة فتح ومجموعات إسلاميّة في المخيّم الواقع قرب مدينة صيدا الساحليّة.

وكان المصدر أشار ليلا الى أن "إسلاميًّا من جماعة الشباب المسلم قُتِل، وقياديًّا في المجموعة هو من بين الجرحى".
وأصيب أيضا سبعة أشخاص بجروح، بحسب آخر حصيلة.

وقال المقدح الأحد "توفي القائد أشرف العرموشي بكمين". وأضاف "نحاول تهدئة الأمور".

الجيش اللبناني
بعد ظهر الأحد، أعلن الجيش اللبناني إصابة أحد عناصره. وكتب على تويتر الذي بات اسمه إكس "X"، "تجري اشتباكات في مخيم عين الحلوة، وبنتيجتها سقطت قذيفة هاون داخل أحد المراكز العسكرية ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بشظايا، وحالته الصحية مستقرة".

واستؤنفت الاشتباكات اليوم وما زالت مستمرة، وفقاً لمصور في وكالة فرانس برس ووسائل إعلام محلية.

والاشتباكات بين مجموعات مُتنافسة أمر شائع في مخيّم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّلين، انضمّ إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيّين الفارّين من النزاع في سوريا.

وبموجب اتفاق ضمني يعود الى سنوات طويلة، لا يدخل الجيش اللبناني المخيّمات الفلسطينيّة، تاركًا مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم داخلها.

ويُعدّ مخيّم عين الحلوة أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، ويُعرف أنّ متطرّفين وفارّين من العدالة يحتمون فيه.

وثمّة أكثر من 450 ألف فلسطيني مسجّلين لدى الأونروا في لبنان. ويعيش معظمهم في 12 مخيّمًا رسميًّا للاجئين، غالبًا في ظروف بائسة، ويواجهون مجموعة قيود قانونيّة.