إيلاف من القدس: حذّر الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، النظام السوري من قمع المحتجين السلميين في محافظة السويداء. وقال: هؤلاء يطالبون بحقوق اساسية من الدولة والحكومة.

وفيما يقوم طريف بسلسلة اتصالات مع جهات دولية واقليمية لمنع النظام وحلفائه في سوريا من محاولات قمع التظاهرات في محافظة السويداء بالقوة، اتصل بقادة دول عربية وخليجية وبالقيادة الروسية، وبجهات لها اتصالات مع النظام السوري.
واكد ان دروز اسرائيل بكل توجهاتهم لن يقفوا مكتوفي الايدي تجاه من تسول له نفسه المسّ باخوتهم في سوريا. علمًا أنه والهيئة الروحية في اسرائيل يقومون باتصالات مكثّفة ومتواصلة مع القيادات الدينية لطائفة الموحدين في سوريا، لحثّهم على العمل المشترك والوحدة.

وتقول المصادر المطلعة ان الرئيس الروحي للطائفة في إسرائيل يتابع الأنباء الواردة من السويداء (جبل الدّروز) فيما يتعلق باحتجاجات ابناء الطائفة الذين انتفضوا لحفظ كرامتهم وحقوقهم الأساسية في العيش الكريم وحقهم الطبيعي في التواجد في الجبل ضمن الدولة السورية.

وقال طريف: الموحدون الدروز هم الذين قاموا بوضع اللبنة الأولى في الدولة السورية قبل نحو قرن من الزمن، ولا أحد بوسعه المزايدة على ما قدموه من تضحيات على مدار عقود وخاصةً صمودهم في أراضيهم وتمسكهم ببلادهم خلال الحرب الأهلية السورية.
وإذ شدد على وحدة الصف بين مشايخ العقل والقيادات الشعبيّة والسياسية في الجبل، أضاف: لا يختلف إثنان على أحقية مطالب الطائفة وأبنائها.

الهاجري
هذا وكان شيخ عقل الموحدين الدروز في جبل العرب حكمت الهجري قال ان من سيقوم باي تصرف خاطئ او تعدي على المحتجين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم سيكون عدونا.
وتشهد محافظة السويداء احتجاجات واسعة في كل انحاء المحافظة مطالبين الدولة بتحمل مسؤولياتها تجاه أهالي السويداء والعمل على تحسين الاوضاع المعيشية والاقتصادية هناك.

احتجاجات
ويتزامن حراك السويداء مع حراكات في محافظات أخرى مثل درعا والشمال السوري، الى جانب حركة نزوح واسعة من مناطق النظام الى المناطق الشمالية التي لا تقع ضمن سيادة النظام والدولة السورية.

ويتركز الحراك على المطالبة بحلول معيشية واجتماعية في ظل انتشار الآفات الاجتماعية مثل المخدرات والسرقة والخطف، وأيضا سيطرة المليشيات المسلحة على مقدرات المواطنين وسلبهم ابسط الحقوق في ظل غياب الدولة بالكامل وعجزها عن تقديم ابسط الخدمات للمواطنين.

هذا وتشير التوقعات الى ان هذا الحراك سيؤدي بالنهاية لانفصال بعض المحافظات عن الدولة السورية وتشكيل ميليشيات حماية وحكم ذاتي خاصةً في الجنوب السوري ومحافظة القنيطرة على غرار محافظات الشمال التي تقع تحت سيطرة تركيا والاكراد والجيش السوري الحر.