باريس: خرجت تظاهرات داعمة للفلسطينيين في عدة دول في الشرق الأوسط منذ بدء عملية حركة حماس ضدّ إسرائيل السبت، فيما عززت السلطات في عدة دول أوروبية إجراءات الأمن حول أماكن تجمّع اليهود لا سيّما في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.

تظاهر كثيرون السبت والأحد في تركيا والعراق وإيران وسوريا ولبنان واليمن دعمًا للفلسطينيين بعد بدء عملية حركة حماس ضدّ إسرائيل.

في إيران، حيثّ عبّر الرئيس إبراهيم رئيسي عن دعم بلده "للدفاع المشروع للأمة الفلسطينية" وتحميله "النظام الصهيوني وداعميه (...) مسؤولية هذه القضية"، تظاهر المئات الأحد في عدّة مدن كبيرة لا سيّما العاصمة طهران، حاملين أعلاما فلسطينية.

في طهران، رُفعت لافتات كُتب عليها "بدأت عملية التحرير الكبيرة"، فيما أحرقت أعلام إسرائيلية.

في الشوارع أيضًا، أطلق سائقون أبواق مركباتهم وهم يحملون أعلاما فلسطينية للتعبير عن فرحتهم فيما أُطلقت ألعاب نارية في عدة بلدات، وفق صور نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".

في لبنان، أعلن حزب الله المدعوم من إيران الأحد أنه أطلق "أعداداً كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة" على مواقع إسرائيلية في منطقة حدودية متنازع عليها.

وخلال تجمع تضامني مع العملية الفلسطينية في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين "من حقنا بل من واجبنا أن نستهدف العدو الذي ما زال يحتل أرضنا".

وهتف مناصرون لحزب الله بـ"الموت لإسرائيل".

في دمشق، وزّع شباب حلويات على السيارات المارّة في إحدى الساحات.

شارك آلاف الأتراك في مسيرة داعمة للفلسطينيين في اسطنبول.

وفي حديث مع وكالة فرانس برس، قال شاهين أوكال (54 عامًا) الناشط في واحدة من المنظمات المشاركة في المسيرة "كلّ ما يفعله الشعب الفلسطيني هو الدفاع عن وطنه، لا علاقة لذلك بالإرهاب".

في صنعاء، اجتمع متظاهرون أيضًا للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين وأحرقوا أعلامًا إسرائيلية وأميركية.

وهتف حوثيون "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل".

نظّم أنصار مجموعة موالية لإيران مسيرة في وسط العاصمة بغداد الأحد. وفي مقدم المسيرة، جلس بعض الرجال الملثمين الذين يرتدون زيًا عسكريًا، على أرصفة شاحنات نقل صغيرة، ولوحوا بأعلام فلسطينية وبصور للمرشد الأعلى الإيراني.

وفي مدينة كربلاء، بدأ بعد ظهر الأحد تجمّع داعم للفلسطينيين.

وكان مئات المتظاهرين قد تجمّعوا السبت في ساحة بوسط بغداد للاحتفال بعملية حماس ضدّ إسرائيل، حاملين أعلاما فلسطينية.

وداس متظاهرون أعلاماً إسرائيلية وأحرقوها وهتفوا "لا للولايات المتحدة، لا لإسرائيل".

دعم لإسرائيل
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان السبت أن بلاده ستعزّز الأمن في أماكن تجمّع اليهود والمدارس اليهودية في فرنسا، لا سيّما في باريس وضواحيها، بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل.

وسبق أن تمّ تعزيز أمن المواقع الإسرائيلية في فرنسا وأماكن العبادة اليهودية في منتصف أيلول/سبتمبر مع بداية السنة اليهودية التي تشهد احتفالات عديدة في شهرَي أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر.

شددت ألمانيا حماية الشرطة للمؤسسات اليهودية والإسرائيلية، بعدما خرج بعض أنصار الفلسطينيين إلى شوارع برلين للاحتفال بالهجوم.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر لصحيفة بيلد السبت "في برلين تم تعزيز حماية الشرطة على الفور. إن الحكومة الفدرالية والأقاليم تنسق أعمالها بشكل وثيق".

وأضافت أن السلطات الألمانية تراقب من كثب أي "مؤيدين محتملين لحماس".

ونشرت شرطة برلين صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر "أشخاصًا يحتفلون بالهجمات على إسرائيل من خلال توزيع المعجنات" في سونينالي، الشارع الرئيسي في منطقة نويكولن بالمدينة. وعمدت الشرطة في بعض الحالات الى التحقق من الهويات.

الأحد في برلين، شارك نحو ألفَي شخص في تظاهرة داعمة لإسرائيل أمام بوابة براندنبورغ، وفقًا للشرطة. وشارك مسؤولون محليون من جميع الجهات السياسية، بينهم رئيس بلدية برلين، في التجمّع الذي نظمته جمعيات يهودية.

السبت، أضيئت بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين، وهي رمز لألمانيا الموحدة، بألوان العلم الإسرائيلي.

كثفت شرطة لندن دورياتها في أجزاء من العاصمة البريطانية الأحد بعد "حوادث" حصلت بعد بدء عملية حركة حماس ضدّ إسرائيل.

ودعت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان إلى "عدم التسامح" مع "تمجيد الإرهاب".

وأعلنت شرطة لندن أنها "كثفت دورياتها في أجزاء من لندن لضمان انتشار واضح ولطمأنة مجتمعاتنا".

أعلنت الشرطة الكندية الأحد تعزيز انتشارها حول المقار الدينية والمعابد اليهودية والمساجد.