ايلاف من لندن: لماذا نفذت حماس عمليتها وقتلت المدنيين وأسرتهم الى جانب العسكريين والمجندين؟ هذا السؤال الذي يحاول البعض البحث عن إجابة له. فلطالما تحدثت حماس عن انها حركة تحرير قومي واسلامية في ذات الوقت. لذلك كان من الغريب ان نشاهد تلك الصور من قتل المدنيين في بيوتهم او حفل غنائي.
احد عناصر النخبة من حماس والذي شارك في الهجوم وهو من خبراء المتفجرات والعبوات الناسفة، حمل معه مواد تشير الى جهاد اليهود والصليبيين. وهي كتيب للقاعدة بعنوان "الفردوس الاعلى". وقد حمل معه الفصل الخامس والذي يتحدث عن روح الجهاد وضرورة البقاء ثابتين.

إحدى الصور من مواد الجهاد التي كان يحملها احد عناصر النخبة من حماس
"إيلاف" حصلت على المواد التي كانت بحوزة هذا العنصر. وهناك يمكن القول ان ما حمله هذا الشخص والذي يبلغ نحو 26 عامًا من عمره، هو ما فعلته حماس تمامًا في يوم السبت 7 اكتوبر، والذي سيبقى في ذهن الاسرائيلي لعقودٍ قادمة.
في الكتيب المذكور يشددون في القاعدة على ضرورة مباغتة العدو الذي هو اكثر بأسا وعددًا، وعلى أهمية مهاجمته في عقر داره كاسرين جدار الخوف ومقدمين بطولة بروح جهاد المسلمين لمواجهة هذا العدو مهما علا شأنه او كانت قدراته الدفاعية وتقنياته.
ويستذكر الكتيب عملية مركز التجارة العالمي في العام 1993، والتي كانت نوعية من حيث الجرأة والقوة، لكنها لم تؤت بالثمار المرجوة مثل هجمات 11 سبتمبر التي اربكت العدو، وتوالت بعدها عمليات رفعت معنويات المسلمين والمجاهدين.

صورة من مواد الجهاد التي كان يحملها احد عناصر النخبة من حماس
جهاد
ما قامت به حماس هو جرأة غير مسبوقة واثباتًا للجهاد في سبيل الله حسبما يقول الخبراء، وليس حبا في التحرير. فهي حركة تتبع القاعدة وأسوأ من داعش، بحسب بعض علماء المسلمين في اوروبا الذين استاؤوا من عمل حماس. خاصةً لجهة قتل المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ ورواد الحفل الغنائي.
حماس تصرفت مثل داعش بل أكثر تطرفًا. وهي لم تعد حركة تحرر وطني لتحرير هذا الجزء من الارض الفلسطينية، او ذاك، بل كحركة ترى الجهاد في سبيل الله من منظور اخر غير واقعي، ولا يمت لتعاليم الاسلام بصلة. بل يورط المسلمين والعرب بحرب دينية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.



















التعليقات