باريس: طلبت السلطة الفلسطينية من المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق بشأن القصف الذي استهدف مستشفى في مدينة غزة الثلاثاء وتبادلت إسرائيل والفصائل الاتهامات بالمسؤولية عنه، وفق ما أعلنت دبلوماسية في باريس الأربعاء.

وقالت السفيرة الفلسطينية هالة أبو حصيرة في مؤتمر صحافي إنّ "دولة فلسطين أودعت اليوم ملفاً أمام المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في هذه الجريمة. يجب فتح تحقيق دولي".

وتعرّض المستشفى الواقع في مدينة غزة لقصف الثلاثاء أثار موجة تنديد واسعة.

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ارتفاع حصيلة قتلى القصف إلى 471، مجدّدة اتّهام إسرائيل بـ"المجزرة".

وقالت إسرائيل إنّ القصف ناتج عن محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ نحو أراضيها من قبل حركة الجهاد الإسلامي. وتبنّت الولايات المتحدة الرواية الإسرائيلية، مشيرة على لسان رئيسها جو بايدن أن ما حدث هو "نتيجة صاروخ حادَ عن مساره أطلقته جماعة إرهابية".

"شريك في المجازر
في المقابل، ردّت حماس باتّهام واشنطن بأنها "شريك في المجازر الإسرائيلية"، بينما وصفت حركة الجهاد الإسلامي الاتهامات الإسرائيلية بأنها "أكاذيب".

وشدّدت أبو حصيرة على أن "إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة (...) هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل بنى تحتية مدنية ومستشفيات على وجه التحديد".

وحضّت فرنسا "نظراً لتمتعها بمصداقية في المنطقة" على السعي من أجل "وقف العدوان الاسرائيلي ورفع الحصار عن غزة والسماح بالمساعدات الانسانية".

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قتل فيه، وفق آخر حصيلة للجيش الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص، غالبيتهم مدنيون. وتحتجز حركة حماس 199 شخصا.

وتردّ إسرائيل بقصف مركز وعنيف على غزة أوقع حتى الآن 3478 قتيلا، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.