تبليسي: أكّد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان الخميس أنه يأمل في توقيع اتفاق سلام مع أذربيجان "في الأشهر المقبلة"، بعدما استعادت باكو السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها إثر عملية عسكرية شنتها ضد الانفصاليين الأرمن الشهر الماضي.

وقال باشينيان خلال مؤتمر اقتصادي دولي في العاصمة الجورجية تبليسي "نعمل حاليًا مع أذربيجان على مسودة اتفاق سلام وتنظيم علاقاتنا" الدبلوماسية، مضيفًا "آمل أن تنتهي هذه العملية بنجاح في الأشهر المقبلة".

وأعرب عن أمله في إحراز تقدّم "في المستقبل القريب" لإعادة فتح الحدود المغلقة بين أرمينيا وتركيا منذ تسعينيات القرن المنصرم "أمام مواطني دول العالم الثالث وحاملي جوازات السفر الدبلوماسية".

في وقت سابق، تحدّث الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن احتمال توقيع اتفاقية سلام مع يريفان قبل نهاية العام.

وتأتي تصريحات باشينيان المتفائلة إلى حدّ ما في وقت يخشى العديد من المسؤولين في أرمينيا من أن تشنّ باكو، وهي مسلّحة أكثر وأقوى بفضل تحالفها مع تركيا، هجومًا عسكريًا كبيرًا على أرمينيا.

نزاع
وشكّل إقليم ناغورني قره باغ محور نزاع مديد. وخاضت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان أذربيجان وأرمينيا حربين بشأنه، إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل، والثانية في 2020 انتهت بهزيمة يريفان.

وفي أيلول/سبتمبر 2023، شنّت أذربيجان عملية عسكرية خاطفة استعادت إثرها منطقة ناغورني قره باغ بكاملها.

مذّاك الحين، فرّ أكثر من مئة ألف من السكان الأرمن في المنطقة والبالغ عددهم الإجمالي المسجّل 120 ألف، إلى أرمينيا.