في اطار جهود رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لدعم أهالي قطاع غزة أرسلت الحكومة العراقية طائرة الى مطار العريش تحمل مساعدات طبية وصحية للشعب الفلسطيني، كما ذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان ان طائرة أخرى ستقلع اخرى الى بيروت تحمل مواد غدائية واغاثية على ان يتم هذه المساعدات للهلال الاحمر في مصر ولبنان.


"وقف العدوان"
يأتي ذلك بينما اكد السوداني خلال كلمة له في مؤتمر السفراء العراقيين السابع المنعقد في بغداد ان موقف العراق تجاه ما يحدث في قطاع غزة واضح منذ اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وثبتته بغداد في قمة القاهرة للسلام، وكررته الحكومة العراقية في اتصالاتها مع المسؤولين من الدول الأخرى، وهو "ضرورة وقف العدوان، ومنع انزلاق المنطقة نحو حرب تتسعُ ولن تتوقف".

وشدد السوداني على أن من يحرص على عدم توسيع رقعة الصراع عليه أن يعمل من أجل إيقاف فوري لإطلاق النار، مؤكداً أنه يجب العمل على فتح ممرات إنسانية عاجلة، وبمساهمة من جميع الدول؛ من أجل إنقاذ أهل غزة.
ولفت إلى أنه دعا لتأسيس صندوق دعم الفلسطينيين، لأن "ما يحدث في غزةَ هو اختبارٌ أخلاقي وإنساني لكل أحرار العالم".
وأشار رئيس الوزراء العراقي الى ان ما وصفها بـ"المجازر التي تُرتكبُ بحقِّ الأطفال والنساء في غزة"، تؤكد تقاعس المجتمع الدولي عن أداء دوره.

وحول استهداف الفصائل العراقية المسلحة للقواعد العسكرية الأميركية في العراق، اكد السوداني ان الدولة هي المسؤولة عن اتخاذ القرارات الكبيرة وفقاً للدستور وانطلاقاً من المصلحة العليا للعراقيين.

الخلافات الإقليمية
وفيما يتعلق بالخلافات الإقليمية مع دول الجوار وآخرها الجدل بشان خور عبد الله مع الكويت، اكد السوداني قناعة الحكومة العراقية بضرورة حلّ الخلافات بالطرق الدبلوماسية، سواء كانت خلافات بين العراق ودول الجوار او خلافات المنطقة عمومًا.

وفي هذا الصدد ذكر السوداني ان أي خلاف حدودي أو إجرائي مع الأشقاء والأصدقاء، سيجد لدى العراقيين رحابة الصدر للنقاش وتبادل وجهات النظر، والنيّة والإرادة القوية للحل.

وقال السوداني ان الحكومة العراقية ماضية في إيجاد حلول تناسب تاريخ العلاقات والاحترام المتبادل للسيادة، وتحفظ للعراق وحدة وسلامة أراضيه، وتنسجم مع القانون الدولي والقرارات الأممية.