صوّت مجلس النواب الأميركي لصالح توجيه اللوم الى النائب الفلسطينية رشيدة طليب بسبب انتقاداتها لإسرائيل بشأن الحرب ضدّ حركة حماس، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية.

وصوّت الجمهوريون وكذلك بعض الديموقراطيين، ليل الثلاثاء على إدانة النائب الديموقراطية، في قرار تمّ اعتماده بأغلبية 234 صوتًا مقابل 188 صوتًا.

ترويج
ويتهم القرار طليب بـ"ترويج روايات كاذبة بشأن هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والدعوة إلى تدمير إسرائيل".

وهذه المرة الثانية خلال أسبوعين التي تواجه فيها طليب تنديدًا في الكونغرس بسبب انتقاداتها لإسرائيل. ففي الأسبوع الماضي، قدّمت النائب الجمهورية مارغوري تايلور غرين قرارًا أكثر حدّة ضدّ طليب، غير أنّ مجلس النواب رفضه، وفقًا لشبكة "سي ان ان".

وذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ طليب، وهي واحدة من أول مسلمتين أميركيتين تنتخبان لعضوية الكونغرس، دافعت عن نفسها بعد التصويت.

وقالت "من المهم فصل الناس عن الحكومات"، مضيفة أنّه "لا يمكن لأيّ حكومة أن تفلت من الانتقادات". وتابعت أنّ "فكرة أنّ انتقاد حكومة إسرائيل هي معاداة للسامية سابقة خطيرة وتؤدّي إلى إسكات الأصوات المتنوّعة التي تدافع عن حقوق الإنسان في بلدنا".

وتنتمي طليب إلى الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي الذي يضم نوابًا مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وأيانا بريسلي.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في أعقاب هجوم مباغت وغير مسبوق شنّته الأخيرة على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أدى الى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين سقطوا عموما في اليوم الأول للهجوم، وتمّ احتجاز أكثر من 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تنفذ إسرائيل قصفا جويا ومدفعيا على القطاع، وبدأت بشنّ عمليات برية في داخله، ما أدى الى مقتل أكثر من 10300 شخص، بينهم 4230 طفلاً، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الثلاثاء، أنه يستبعد أيّ وقف لإطلاق النار حتى يتم إطلاق سراح أكثر من 240 رهينة تحتجزهم حماس.