إيلاف من لندن: التزمت الأمة البريطانية الصمت، يوم الأحد، لتكريم أولئك الذين لقوا حتفهم في الحروب، بينما قاد الملك تشارلز الثالث قداسًا مؤثرًا في يوم الذكرى.
وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة، ساد صمت لمدة دقيقتين في جميع أنحاء عند الساعة 11 صباحً يوم الأحد 11-11 2023.

وهذا هو أول احتفال من نوعه يقوده الملك تشارلز كملك، وقام أفراد من العائلة الملكية وكبار السياسيين وكبار الشخصيات بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري في لندن.

إكليل الملك
وقاد الملك تشارلز البلاد في نصب وايتهول التذكاري لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى والصراعات الأخرى التي شاركت فيها القوات البريطانية وقوات الكومنولث.

ووضع الملك، الذي كان يرتدي زي مارشال القوات الجوية الملكية مع المعطف والخشخاش والسيف، إكليلا من الزهور مماثلا لذلك الذي تم إنتاجه للملك جورج السادس.

ويضم إكليل الزهور الملكي 41 بتلة خشخاش مفتوحة الشكل مصنوعة من القماش المربوط.

وتم تركيبه على ترتيب من الأوراق السوداء - التقليدية لأكاليل الزهور السيادية - بقطر 27 بوصة وشريط وقوس باستخدام ألوان حرير سباق الملك - القرمزي والأرجواني والذهبي.

كما وضع الأمير وليام أمير ويلز إكليلا من الزهور، كما فعل دوق إدنبرة والأميرة الملكية ورئيس الوزراء ريشي سوناك وغيرهم من كبار السياسيين.

وقام الرائد أولي بلانكيت من الحرس الملكي، مساعد الملكة كاميلا، بوضع إكليل من الزهور نيابة عن الملكة، التي كانت تراقب من الشرفة مع أميرة ويلز.

وقال قصر باكنغهام إن إكليل الملكة يشبه إلى حد كبير ذلك الذي تم إنتاجه للملكة الأم.

محاربو التجارب النووية
وكان من بين الحاضرين للاحتفال اليوم، قدامى المحاربين في مجال التجارب النووية، والذين ارتدوا لأول مرة ميدالية تقديراً لمساهمتهم.

وبعد 70 عاما من انتظار الاعتراف، تم منح أولئك الذين تعرضوا لآثار القنابل النووية خلال برنامج التجارب في المملكة المتحدة ميدالية - تصور ذرة محاطة بأغصان الزيتون - لخدمة يوم الذكرى.

وحضر المؤتمر أكثر من 300 من القوات المسلحة والمنظمات المدنية المختلفة، بالإضافة إلى حوالي 300 من المحاربين القدامى غير المنتمين إلى جمعية تمت دعوتهم للانضمام لأول مرة.

كما تم الاحتفال بمرور 70 عامًا على انتهاء القتال في الحرب الكورية و20 عامًا على بدء العمليات العسكرية البريطانية في العراق.

تصريح سوناك
وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك قبل الاحتفال: "إن الشجاعة والالتزام اللذين أظهرهما جنودنا ونسائنا، اليوم وعلى مر الأجيال التي سبقتهم، أمر متواضع وأنا أعلم أن الكثيرين في جميع أنحاء البلاد سيكرمون ذكراهم اليوم بهدوء".

وقال السيد سوناك إن الأحداث الأخيرة كانت بمثابة "تذكير صارخ بأننا لا نستطيع أن نعتبر السلام الذي نحققه بشق الأنفس والذي نعيش فيه أمرا مفروغا منه".

وشابت الاحتجاجات قداس يوم السبت، حيث تم اعتقال 126 شخصًا – بما في ذلك 92 متظاهرًا يمينيًا على الأقل – وفقًا لشرطة العاصمة.