إيلاف من لندن: أكدت المملكة المتحدة وأرمينيا على بناء شراكة خلال السنوات المقبلة، وذلك خلال أول حوار استراتيجي بينهما عقد في لندن يوم 13 نوفمبر 2023.

وقال بيان مشترك الأربعاء إن الحوار الاستراتيجي عقد بمناسبة الزيارة الرسمية لوزير خارجية جمهورية أرمينيا، أرارات ميرزويان، إلى لندن، وهو بمثابة فرصة لإظهار التعاون القوي والصداقة بين بلدينا الديمقراطيين.

أضاف: "مع تزايد التهديدات العالمية للقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والحريات التي نسعى جاهدين لحمايتها لمواطنينا، أصبح العمل معًا بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك أكثر أهمية من أي وقت مضى، ليس فقط لبناء التجارة والاستقرار، ولكن أيضًا لحماية قيمنا الأساسية المشتركة. وأكدنا من جديد تطلعنا إلى بناء شراكتنا خلال السنوات المقبلة".

قضايا واهتمامات

خلال الحوار، ناقش وزير أوروبا في المملكة المتحدة، ليو دوشيرتي، ووزير خارجية جمهورية أرمينيا، أرارات ميرزويان، مجموعة من القضايا العالمية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والسبل التي يمكن من خلالها للمملكة المتحدة ويمكن لأرمينيا العمل معًا للمضي قدمًا.

وشملت هذه:

- الحوكمة وسيادة القانون، حيث تدعم المملكة المتحدة من خلال برامجها في أرمينيا رقمنة وتبسيط الخدمات العامة، وتحسين المساواة بين الجنسين في قوة الشرطة، وستبدأ قريبًا العمل على دعم قدرات إدارة الحدود في أرمينيا لمعالجة مشكلات الأمن والهجرة.

- التعاون الدفاعي بين المملكة المتحدة وأرمينيا، والذي يستمر في التوسع مع زيادة أعداد الأفراد من الجيش الأرميني ووزارة الدفاع، وأفراد الشرطة (MOIA) الذين يتلقون تعليمًا تدريبيًا في اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى أماكن في دورات القيادة والقيادة العليا والصغرى في المملكة المتحدة. وحزم متعددة الجنسيات لحفظ السلام والتوعية بالألغام. ويتطلع الطرفان إلى الجولة السادسة من محادثات الموظفين بين المملكة المتحدة وأرمينيا في وقت لاحق من هذا الشهر.

- العلاقات التجارية والاقتصادية، ولا سيما منتدى الأعمال بين المملكة المتحدة وأرمينيا الذي عقد مؤخرًا في لندن، حيث رحب وزير الدولة للإصلاح التنظيمي، إيرل مينتو، ووزير الاقتصاد الأرميني، فاهان كيروبيان، بجمهور من الشركات الأرمينية والبريطانية في مناقشة مجموعة واسعة من الفرص التجارية والاستثمارية بين بلدينا.

السلام والاستقرار

وقال البيان إن الوزراء اتفقوا على الضرورة المطلقة لإحلال السلام والاستقرار في جنوب القوقاز على أساس الاعتراف المتبادل بالسيادة والسلامة الإقليمية وحرمة الحدود على أساس إعلان ألما آتا لعام 1991، وفتح روابط الاتصال الإقليمية. على أساس الاحترام الكامل لسيادة كل دولة وولايتها القضائية.

وشدد وزير شؤون أوروبا على التزام المملكة المتحدة بدعم المتضررين من النزاع الطويل الأمد، بما في ذلك من خلال تمويل بقيمة مليون جنيه إسترليني للجنة الدولية للصليب الأحمر تم الإعلان عنه في سبتمبر/أيلول.

وفي النهاية، قال البيان: "يتطلع الطرفان إلى مواصلة تعزيز العلاقة بين المملكة المتحدة وأرمينيا بما يتجاوز هذا الحوار الاستراتيجي الافتتاحي، بما في ذلك من خلال الزيارة المرتقبة لوزير أوروبا إلى أرمينيا، ومن خلال اتفاقية الشراكة الشاملة والمعززة (CEPA)، والذي نأمل بشكل جماعي أن نختتمه في الأشهر المقبلة".