إيلاف من لندن: قالت قطر إن هناك تفاصيل بسيطة للغاية ولوجستية بشأن صفقة الرهائن الـ 238 التي تقود وساطة لتنفيذها بين حماس وإسرائيل.

وعملت قطر كوسيط رئيسي بين الجانبين منذ بدء الحرب في أعقاب هجمات 7 أكتوبر. وقال رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الثقة تتزايد بإمكانية إتمام الاتفاق.

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الدوحة، إن "التحديات التي تواجه الاتفاق هي تحديات عملية ولوجستية فقط".

أضاف: "يشهد الاتفاق صعودا وهبوطا من وقت لآخر طوال الأسابيع القليلة الماضية، ولكن أنا الآن أكثر ثقة بأننا قريبون بما يكفي للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد الناس بأمان إلى ديارهم".

ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن 4 من الرهائن الإناث في أكتوبر الماضي.

نفي

نفى البيت الأبيض السبت معلومات صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بوساطة أميركية بين إسرائيل وحماس، من شأنه إتاحة الإفراج عن عشرات النساء والأطفال المحتجزين رهائن بقطاع غزة في مقابل وقف القتال لخمسة أيام.

ونقلت الصحيفة عن "مصادر مطلعة" لم تسمها أن جميع الأطراف سيوقفون العمليات القتالية مدة 5 أيام على الأقل، بينما يتم إطلاق سراح بعض الرهائن على دفعات، على أن تكون هناك مراقبة جوية لتوقف القتال.

نتائج عكسية

تعليقًا على ذلك، قال رئيس الوزراء القطري إن "رؤية تسريبات عن المفاوضات في وسائل الإعلام قبل إبرام الاتفاق، يؤدي إلى نتائج عكسية".

وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة، الحاجة الملحّة للإفراج عن "كل الرهائن".

وكان بايدن أبدى، الأربعاء الماضي، "تفاؤلا معتدلا" بإمكان توصل إسرائيل وحماس لاتفاق للإفراج عن قسم منهم.

وربط مسؤولون إسرائيليون وأميركيون في الأيام الماضية بين إطلاق سراح الرهائن والموافقة على وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.

وتوعّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتشن حملة قصف جوي ومدفعي كثيف، مما تسبّب بمقتل 12300 شخص في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وبينهم أكثر من خمسة آلاف طفل، وفق أحدث حصيلة لحكومة حماس.

خطة الإفراج

تبدأ الخطة بإطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين مقابل نحو 150 امرأة وطفلا فلسطينيا، إضافة إلى ما يمكن أن يكون وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام.

ويعتقد الإسرائيليون أن هناك 70 امرأة وطفلاً في غزة، وتعتقد حماس أن العدد يزيد عن 50، وقالوا إنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لمعرفة مكانهم.