قالت إسرائيل، الأحد، إن جماعة الحوثي اليمنية احتجزت سفينة شحن مملوكة لبريطانيين، ويديرها يابانيون في جنوب البحر الأحمر، واصفة الحادث بأنه "عمل إرهابي إيراني" ستكون له تداعيات على الأمن البحري الدولي.

وهو ما أكده مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان الأحد، موضحًا ان السفينة المحتجزة، ليست مملوكة لإسرائيليين، ولا تشغلها إسرائيل، وليس من بين طاقمها الدولي إسرائيليون. وأضاف: "هذا عمل إرهابي إيراني جديد يمثل تصعيدًا في عدوان إيران على مواطني العالم الحرّ، وله تداعيات دولية على أمن مسارات الشحن العالمية".

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، نفى أن تكون السفينة التي خطفها الحوثيون في البحر الأحمر إسرائيلية. وأكد بدوره عدم وجود إسرائيليين على متنها. وكتب عبر منصة "إكس": "السفينة ليست إسرائيلية، فالحديث يدور حول سفينة انطلقت من تركيا في طريقها إلى الهند وعلى متنها طاقم دولي دون أي إسرائيلي".

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلًا عن وزارة الخارجية إلى أن السفينة التي تحمل علم جزر البهاما كانت مستأجرة من قبل شركة إسرائيلية، ولكن لم يكن على متنها أي إسرائيليين، وغادرت السفينة ميناء بورسعيد المصري قبل 4 أيام في طريقها جنوبًا.

الحوثيون
وكان الحوثيون قد أعلنوا خطف "سفينة شحن إسرائيلية" في البحر الأحمر، واقتيادها إلى السواحل اليمنية.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع: "القوات المسلحة اليمنية تجدد تحذيرَها لكافةِ السُّفُن التابعة للعدو الإسرائيلي أو التي تتعامل معَه بأنها سوفَ تصبح هدفًا مشروعًا للقوات المسلحة". وأضاف: "نهيبُ بكلِّ الدول التي يعمل رعاياها في البحرِ الأحمرِ بالابتعادِ عن أي عمل أو نشاط مع السفنِ الإسرائيليةِ أوِ السفنِ المملوكةِ لإسرائيليين".

وأكد المتحدث أن عمليات الحوثيين تستهدف فقط السفن الإسرائيلية والمملوكة لإسرائيليين، وأنها ستستمر في تنفيذ عملياتها ضد إسرائيل حتى "يتوقف العدوان على قطاع غزة".
وفي بيان منفصل أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن احتجاز السفينة الإسرائيلية هو البداية، مشيرًا إلى أن عدم اتساع الصراع يكون بوقف الحرب على غزة.

هيئة التجارة البحرية البريطانية
هذا وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في بيان إن التحقيق جارٍ في الأمر. ودعت السفن التي تعبر منطقة جنوب البحر الأحمر لتوخي الحذر.
وأكدت أنها فقدت الاتصال مع السفينة غرب الحديدة، مرجحة أن يكون قد اعتلاها أشخاص دون تصريح.