أكدت رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان، الجمعة، إن السلطات أكملت الاستعدادات في معبر رفح البري مع قطاع غزة لاستقبال المحتجزين الذين ستفرج عنهم حركة "حماس" تمهيداً لنقلهم إلى الجانب الإسرائيلي.

ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" عن رشوان قوله إن "الجهود المصرية المكثفة أسفرت عن إطلاق سراح 12 من رعايا تايلاند، بالإضافة إلى 13 من المحتجزين الإسرائيليين من الأطفال والنساء"، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم يلتقون حاليا مع ممثلين للشاباك في معبر رفح.

وكانت محطات تلفزيون إسرائيلية قد أفادت بأن 13 محتجزاً إسرائيلياً في غزة نُقلوا إلى "الصليب الأحمر" وهم في طريقهم إلى معبر رفح الحدودي مع مصر.

ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء التايلاندي سريتا تافيسين إطلاق حركة "حماس" سراح 12 محتجزاً من رعايا بلاده. وكانت فصائل مسلحة فلسطينية قد احتجزت مجموعة من العمال التايلانديين الذين يعملون في مستوطنات غلاف غزة خلال هجوم حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في السابع من أكتوبر.

وذكر إعلام إسرائيلي أن المحتجزين التايلانديين المفرج عنهم عبروا غزة إلى إسرائيل وفي طريقهم لمركز شامير الطبي، وصرح مصدر بأن جميع التايلانديين من الرجال خرجوا في اتفاق منفصل ولا يشملهم اتفاق التبادل الذي يتضمن نساء وأطفالا.

وقال مصدر أمني، لـ"وكالة أنباء العالم العربي"، إن مصر تسلمت أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين استعداداً لنقلهم لمعبر كرم أبو سالم الحدودي مع إسرائيل.

كما أعلن مصدران مقربّان من حركة "حماس"، اليوم الجمعة، تسليم المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليمهم إلى الدولة العبرية. وقال مصدر، لوكالة الصحافة الفرنسية، "قبل نصف ساعة تمّ تسليم الأسرى للصليب الأحمر الذي يسلمهم للطاقم المصري والطاقم الإسرائيلي المكلف استلامهم في معبر رفح". وأكد مصدر ثانٍ هذه المعلومات.

لا أميركيين أو بريطانيين
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أميركا وبريطانيا تقولان إن المجموعة الأولى من المحتجزين المفرج عنهم لا تشمل أيا من رعاياهما.

وقال الصليب الأحمر الدولي إنه بدأ تنفيذ عملية لتسهيل إطلاق سراح ونقل الرهائن من غزة والمعتقلين الفلسطينيين إلى الضفة الغربية. وبموجب اتفاق الهدنة التي من المقرر أن تستمر 4 أيام، تفرج "حماس" عن نحو 50 امرأة وطفلاً إسرائيلياً، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 150 سجيناً فلسطينياً، معظمهم من النساء والقصر.